هل فصل الإسرائيليّون جبهة الجنوب اللبناني عن جبهة غزة؟
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
رفع وزير الحرب “الاسرائيلي” غالانت من وتيرة تهديداته للبنان، عندما تحدث عن اقتراب تحرك “اسرائيل” في شمال فلسطين المحتلة، حيث قام بإبلاغ الجنود “الاسرائيليين” المتمركزين بالقرب من الحدود مع غزة، أنهم سيغادرون المنطقة للوصول إلى الشمال، وذلك على وقع التقدم بالمفاوضات الجارية لأجل هدنة في غزة تشمل اكثر من مرحلة، فهل ينفصل الوضع في لبنان عن الوضع في غزة؟
بحسب رئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فإنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات حول الهدنة هذا الأسبوع، وبحسب مصادر متابعة فإن التفاوض أوصل الى اتفاق مبدئي حول المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستتضمن إطلاق سراح “إسرائيلي”مدني واحد يومياً، مقابل 30 من المعتقلين الفلسطينيين، وتوقف كامل الأعمال العسكرية في القطاع، بالإضافة الى خروج “الاسرائيليين” من عمق قطاع غزة والتمركز في نقاط محددة يتم التوافق عليها خلال التفاوض.
هذه التطورات الإيجابية في غزة قد تؤدي الى تهدئة طويلة الأمد، وخلال الهدنة الأولى تم وقف العمليات العسكرية في الجنوب من قبل حزب الله، ولكن هذا الأمر قد لا يتحقق في الهدنة المقبلة، فهو من الطبيعي أن يكون لأي تسوية أو إتفاق في الجانب الفلسطيني إنعكاس على الأوضاع في لبنان، لا سيما أن هذه الجبهة هي في الأصل، حسب التصنيف المعطى لها من حزب الله جبهة مساندة، وهو ما حصل في الهدنة السابقة عندما شملها وقف إطلاق النار الذي حصل في غزة، بالرغم من أن الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات.
بناء على ذلك، بحسب المصادر، من الطبيعي أن الحزب سيلتزم بأي إتفاق لوقف إطلاق النار يحصل في هذا المجال، إلا أن السؤال هو حول الموقف “الإسرائيلي” من هذه المسألة، خصوصاً مع تزايد التهديدات التي يطلقها المسؤولون “الإسرائيليون” بشن عدوان على لبنان، وبالتالي “تل أبيب” هي مَن قد لا تلتزم بسبب الإعتبارات التي لديها فيما يتعلق بهذه الجبهة.
المصدر:محمد علوش – الديار