التمرد ورفض الانصياع.. تكساس أول الغيث

صدى وادي التيم-متفرقات/

في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين، انهار الاتحاد السوفياتي ومعه المعسكر الاشتراكي، بعد أن شارك الولايات المتحدة الأميركية في قيادة العالم، موسكو باسم حلف وارسو وواشنطن باسم حلف الناتو….!
ومع انهيار حلف وارسو، تربعت واشنطن على التحكم والسيطرة، وأضحت تُعرف بالقطب الأول طيلة العقود الثلاثة وما يزيد، وراحت تفتعل الأزمات هنا وهناك في مختلف القارات وتستنزف مقدرات الناس تحت عناوين مختلفة منها: الديمقراطية، حقوق الإنسان، حقوق الأقليات، الحريات العامة، الإرهاب، القوميات، الديانات، وتمكنت من تفكيك الكثير من الدول وحوّلتها إلى كيانات هشة، وأصبحت هي الآمر الناهي…!
اليوم وبعد مرور ما يزيد على ٢٤٨ سنة، على نشأة الولايات المتحدة الأميركية عقب حرب دامية بين الشمال والجنوب دامت ٣٠٠ سنة من صراع داخلي بين الإدارة الأميركية المركزية وبين ثاني أكبر ولاية وأغناها ولاية تكساس، والتي تتميز باقتصاد وموارد طبيعية وبشرية ويدعمها عشرون ولاية، تلقى مواجهة وتهديداً من قبل الرئيس بايدن باستعمال الجيش الفيدرالي لقمع التمرد ورفض الانصياع إلى قرارات الإدارة المركزية واشنطن…!
يثير المشهد تساؤلات عديدة على الصعيدين الأميركي والدولي منها:
١- هل ما يحصل هو مقدمة الانهيار والتفكك أسوة بالاتحاد السوفياتي؟
٢- ما هو مصير العالم في حال انهيار الولايات المتحدة الأميركية؟
٣- هل تخرج واشنطن من هذه الأزمة مثخنة الجراح؟
٤- ألم يحِن الوقت لإعادة النظر بمنظمة الأمم المتحدة التي فشلت بتحقيق السلم والأمن الدوليين؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى