«روّق براشيا» بنسخته السادسة يفتح آفاق السياحة البيئية والدينية والغذاء الطبيعي 

راشيا – شبلي أبو عاصي

أول أمس الأحد كانت النسخة السادسة من مهرجان روّق براشيا .

أجاد المنظمون تقديم فلسفة جديدة للسياحة في منطقة راشيا ولبنان، غير سياحة المدرجات وفرق الاستعراض والرقص والدبكة، بينما تبقى معالم السياحة الحقيقية من معالم تاريخية ودينية وبيئية ومحميات ومعابد ومواسم إنتاج طبيعي فاخر بأفضل المواصفات كاسدة في مستودعات المؤسسات والبيوت، وتبقى أيادي البركة التي تصنّع وتنتج وتصمم قاصرة عن تأمين كفاف شتائها، بعد انحسار القيمة الشرائية للرواتب وارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل وصعوبة الهجرة.

هكذا شهدت راشيا نشاطاً سياحياً مميزاً، حيث احتشد الآلاف من الزائرين الذين قدموا من بيروت والجبل والبقاع والجنوب في سوق راشيا الأثري، وذلك بدعوة من جمعية روّق براشيا لعرض المنتوجات الزراعية والطبيعية والبيئية من قبل التعاونيات والجمعيات لإنتاج المونة على أنواعها، وجناح لافت لإنتاج عسل راشيا، إضافة إلى عرض معظم الصناعات المحلية وأماكن مخصصة في شوارع راشيا لعدد من الفنانين والنحاتين لعرض لوحاتهم ورسومهم.

هذا النشاط التي تقوم به وللسنة السادسة على التوالي جمعية روّق براشيا بالتعاون مع بلدية راشيا واتحاد بلديات هولندا والجمعيات الزراعية والبيئية والتعاونية والفنيّة والرياضة بالمنطقة. هذا النشاط تمّ افتتاحه بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من الإعلامية أمل عربة تحدّثت عن راشيا والقرى المجاورة وعن تاريخها وثقافتها وتكاتف أهلها مع بعضهم بعضاً.

معلولي

وتحدّثت رئيسة جمعية روّق براشيا السيدة ليليان وليد معلولي التي شكرت كل الذين عملوا معها وتعبوا لإنجاح هذا المهرجان الحاشد. وقالت: للعام السادس وجمعية روّق براشيا تقوم بمثل هذه النشاطات المميّزة والتي تعود بالخير والمنفعة على أبناء منطقتنا. وهذا العام كان بالتعاون مع بلدية راشيا واتحاد بلديات هولندا. وقد أضفنا هذا العام لنشاطاتنا السابقة معرضاً للحرفيين والرسامين والنحاتين المميّزين وإلى المشي في الطبيعة وزيارات لمن يرغب إلى قصر عين حرشا الأثري وإلى جبل حرمون وقلعة الاستقلال وشجرة النذور ووسائل النقل كانت مؤمنة من بيروت وعاليه وشتورا كما كانت مؤمنة داخل راشيا لزيارة المعالم الأثرية.

وتابعت ليليان معلولي هذا العام كانت لنا نشاطات جديدة مثل: اليوغا وساحة ألعاب للأطفال ومحطات في أحياء راشيا للفنانين والنحاتين، إضافة إلى جناح خاص للصليب الأحمر اللبناني للراغبين بالتبرّع لبنك الدم.

دلال

رئيس بلدية راشيا بسام دلال قال: مثل هذه الأنشطة قد تزرع الفرح في قلوب أهالي منطقتنا وتعطي اللبنانيين فرصة السياحة البيئية، إضافة إلى عرض المنتوجات الزراعية الطبيعية في راشيا والبلدات المجاورة وتسويقها والتعرّف إلى سوق راشيا الأثري وقلعة الاستقلال التاريخية وإلى جبل حرمون للسياحة الدينية.

وتابع: لقد صُنفت راشيا من أجمل ثماني بلدات لبنانية من قبل وزارة السياحة. وهذا ما جعل لبنان على خارطة لبنان السياحية. وتوجّه بالشكر لجمعية روّق براشيا وإلى كل ما ساعد وساهم بإنجاح هذا العمل المميز.

وختم دلال، لدينا سلسلة نشاطات نختتم فيها هذا العام في 1 أيلول 2018 مع الفنان زياد برجي على مدرّج قلعة الاستقلال، وفي 7 تشرين الأول 2018 معرض يوم الدبس في راشيا.

خلال جولة لنا في سوق راشيا الأثري تحدّث إلينا الشاف حسين حديد الذي حضر خصيصاً من الخارج، وقال: لراشيا مواصفات بيئية جيدة تساعد على إعطاء لقمة طيبة. وهذا ما يدفعنا إلى تعريف العالم عن أهمية الإنتاج في بلادنا.

المربي معلولي

المربي ضاهر المعلولي الذي ساهم في فكرة إنشاء روّق براشيا قدّم له السيد حافظ حمص جائزة إنماء راشيا والذي بدوره شكر كل الذين ساهموا ودعموا هذا النشاط الجميل.

جديداني

الناشطة الاجتماعية رودينا جديداني الحاج والتي تعمل بجهدٍ ونشاط كان لها دور في تنظيم العارضين منتوجاتهم والتنسيق معهم، قالت: كل عام ونشاطنا يزداد تميّزاً وإبداعاً، فمنذ أكثر من شهرٍ ونصف نعمل جميعاً كخلية نحل لا تهدأ من أجل إنجاح هذا النشاط.