مؤشرات باحتمال خفض مستوى التصعيد من غزة الى لبنان
صدى ودي التيم-متفرقات/
في الساعات الماضية استمرت التهديدات الاسرائيلية بفتح الحرب مع لبنان، كما استمر العدو الاسرائيلي في توجيه ضربات أمنية كبيرة في الجنوب، لمحاولة دفع الحزب الى فتح الحرب، كونه يعلم بأن لا مجال للحصول على العون الأميركي دون أن يكون الحزب هو المبادر.
الى جانب العمليات العسكرية والأمنية والاغتيالات، أعلن موقع “واللا” العبري ان جيش الاحتلال الإسرائيلي يعدّ خطة لإيواء محتمل لنحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية، وأن خطة الإيواء المذكورة تأتي استعداداً لإجلائهم، في ظل تصعيد محتمل مع حزب الله، كذلك يتحدث البعض عن مُهل زمنية، تارة تكون نهاية الشهر الجاري، وتارة تكون نهاية شهر شباط، يفتح جيش العدو الحرب على لبنان، بعدها بحال لم تنجح الوسائل الديبلوماسية في تحقيق أهدافه، وعلى رأسها هدف إبعاد حزب الله عن الحدود.
يتحدث “الاسرائيليون” عن أن احتمالات الحرب مع لبنان تتزايد، مع حديث عن أن الأميركي أبلغ اللبنانيين بأنه يستطيع تأجيل الحرب، ولكنه لا يستطيع منعها بحال لم يتمكن من تحقيق نتائج ديبلوماسية، وهذا ما يراه محور المقاومة محاولات جديدة للضغط على حزب الله لأجل وقف العمل في الجبهة اللبنانية، الى جانب ما يحكى عن اقتراح “اسرائيلي” بهدنة ليومين يتصرف “الجيش الاسرائيلي” بعدها بطريقة غير متناسبة مع ضربات الحزب إن استمرت.
يدرك محور المقاومة أن الحرب على غزة طويلة، كما أنه كان من اليوم الأول يربط بين الاحداث العسكرية في غزة وما يقوم به على جبهات المساندة، لذلك ترى مصادر متابعة أن تخفيف حدة الحرب في غزة ستنعكس تلقائياً على الجبهات الأخرى، ولبنان لن يكون خارج هذه القاعدة، وهنا يكون الأميركي قد نجح في تخفيف حدة الصراع العسكري، ولكن ما قد يُبقي خطر توسع الحرب قائماً هو الاهداف العسكرية المعلنة بخصوص جبهة لبنان، وهو ما لن يكون بالإمكان تحقيقه إطلاقاً.
في الكيان حديث عن عودة بعض المستوطنين الى مستوطنات الشمال بعمق يصل الى 4 كيلومترات عن الحدود، وربما يكون هذا الكلام مقدمة لما هو مقبل من تخفيض للعمليات العسكرية في غزة وتوقع انسحابه الى لبنان، خاصة في ظل حصول انسحابات لجيش العدو من القطاع دون الحديث العلني عنها، ولكن ما يهم محور المقاومة التأكيد عليه هو أن حزب الله الذي فتح جبهة لبنان لأجل غزة، وهو جاهز لوقفها بحال توقفت الحرب هناك، لن يتفرج على قيام “اسرائيل” بعملياتها الأمنية على الساحة اللبنانية، ما يعني أن الأفعال “الاسرائيلية” ستجد دائماً افعالاً مقابلة
رغم الحديث عن الحرب، هناك مؤشرات باحتمال تهدئة التصعيد الفعلي على الأرض، ولكن نتيجة هذه المؤشرات لن تظهر قبل بداية شهر شباط، فإن نجحت سينخفض التصعيد، أما اذا فشلت فستنعكس تصعيداً إضافياً، يشبه التصعيد الذي حصل بعد زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة الى لبنان.
المصدر: محمد علوش – الديار