أرسلان لجنبلاط: ضب الزعران عن الأوادم وما حصل بالشويفات إشتباك مسلح
أرسلان لجنبلاط: ضب الزعران عن الأوادم وما حصل بالشويفات إشتباك مسلح
أشار رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” الوزير طلال أرسلان، في مؤتمر صحافي، إلى أن “هناك تضليلا للرأي العام عبر تصوير الإشكال الذي حصل في مدينة الشويفات وكأنه إشكال فردي مقصود فيه الشهيد علاء أبو فرج”، لافتاً إلى أن “التجريح الشخصي لطلال أرسلان وما يمثل بكل تواضع على مستوى الطائفة والوطن، غير مقبول ولن نقبله مهما كلف الأمر من أثمان”. وأوضح أن “ما حصل في الشويفات لم يكن إشكالاً فردياً، على عكس ما يحاول الوضع تصويره، بل إشتباك مسلح دام ساعتين، في حين أنا كنت على تواصل مباشر مع مخابرات الجيش اللبناني قبل أن نصل إلى ما وصلنا اليه”.
وتوجه إلى رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط بالقول: “الطائفة الدرزية قدمت لك أغلى ما تملك، ضب الزعران عن الأوادم، ضب الكلام النابي الذي يصدر عن النواب ومن يدعون أنهم قيمين على الطائفة ودمها”، مشدداً على أن “علاء أبو فرج هو ضحية الخطاب اللاخلاقي والتحريضي الذي هو في النفوس، الذي أدى إلى هذا الإشتباك”، منوّهاً إلى أنّ “أنت يا وليد بيك من فتح المجال وأنا لا أرد على أشخاص لا أراهم”.
ودعا أرسلان جنبلاط إلى التفاهم بأن “أي شخص يتكلم عن خلدة ودار خلدة بكلام غير أخلاقي لن أرد إلا عليك شخصياً”، مركّزاً على أنّ “ضميري مرتاح كثيراً لأن أي طرف في لبنان لا يشهد لطلال أرسلان إلا بالصدق والشفافية والأمانة والإلتزام بالمبدأ”، مشدداً على أننا “لا نتاجر بدماء الناس. يوم تحرّضنا على الشيعة ويوم تحرّضنا على المسيحيين ويوم تريد أن تحرضنا على السنة، ووصلت الأمور إلى أن وصل تحريضك الدروز على بعضهم البعض”، لافتاً إلى أن “هذه السياسية ستورط الدروز والجبل، رغم أننا نعترف بأن لك فضلا على الجبل لكن كنا نتمنى أن تتقيد بروحية الوحدة في الجبل”.
وأوضح أنّ “جنبلاط اتصل بي في 24 نيسان ليلاً، وتمنى علي أن يصدر بيان مشترك لتكون الإنتخابات ديمقراطية بروح رياضية”، مبيّناً “أنّنا اتفقنا على صدور البيان ووزّع في اليوم الثاني. لكن في 29 نيسان، خلال إحتفال لائحة المصالحة في عاليه لم يتقيّد من عنده أحد بهذا البيان”، مضيفاً: “لا تتصل بي لتطلب البيان ومن ثم يبدأ من هم لديك بالإهانات الشخصية”.
وبيّن أرسلان أنّ “قبل نحو اسبوع في الشويفات كانت كلمة نائب الفتنة بحضور النائب المنتخب تيمور جنبلاط، ووصلت الأمور إلى أن تتحدث في عماطور ونيحا عن العام 1957″، سائلاً: “هل هكذا توفي المير مجيد أرسلان حقه؟ ما هو دورك أنت وأنا حينها؟ أنت من ينبش القبور منذ 60 عاماً، فهل هذه هي القيم؟”. وأشار إلى أنّ “يوم الاثنين تسرّب شريط فيديو يتضمن كلاما نابياً من نائب الفتنة وسعينا إلى التهدئة لكن مواقع التواصل الإجتماعي ليست بيد أحد”.
وفي تفاصيل الإشكال، نوّه إلى أنه “أطلق النار على 3 شباب عزل من “الحزب الديمقراطي اللبناني” أمام مبنى أبو هدير في الشويفات، بعد ذلك، أصبح الإشكال داخل البلدة وكنت أعتقد أنّه خلاف عادي، لكن بعد قليل أقدمت السيارات نفسها على إطلاق النار على السراي الارسلانية في الميدان، أي على مدفن جدك وليد جنبلاط، وبعدها وقع تبادل لإطلاق النار، وكان من الممكن أن يقع شهيد من أي فريق، لأن القدر لا يمكن الهروب منه”.
وركّز أرسلان على “أنّني كنت أصرخ عبر الهاتف من أجل القيام بانتشار داخل في الشويفات لأن الوضع يتفاقم، لكن أحدهم قال لي وضعنا حاجزاً لحماية السراي، فقلت له لا تهمني السراي بل ما يهمني هو دم المواطنين، وبدأت تتفاقم الأمور حيث وقع إشتباك ثان وثالث، ومن قم استشهد علاء أبو فرج”، كاشفاً أنّ “بعد نصف ساعة طلب مني وليد جنبلاط إصدار بيان مشترك لتهدئة الأجواء، لكن بعد أقل من ساعة بدأ كل حاقد أو قليل أخلاق ينضخّ سمّاً وتحريضاً وإهانات بالشخصي”، لافتاً إلى “أنّني لست غاضباً إذا كان أهل الفقيد من توجّه بكلام ضدي لأنهم مجروحون ومن حقّهم التعبير، لكن أن يقوم بذلك مسؤولون، فهذا غير ممكن”.
وسأل: “أين هو الإنتشار المسلح الذي كان على أرض السراي، ولماذا لا تتحدث الأجهزة الأمنية عنه؟”، مشيراً إلى أن “بعد 20 دقيقة من إستشهاد علاء، سُمح للصليب الأحمر بالوصول إليه لكن لم يسمح لمخفر الشويفات بالتحقيق بالأمر”، مؤكّداً أنّ “لدي الكثير من علامات الإستفهام؟ الملف هو إشكال أمني وتبادل لإطلاق النار في أكثر من موقع في الشويفات، وبالتالي يجب أن يكون أمام المحكمة العسكرية، لكن بقدرة قادر تحوّل إلى أن النيابة العامة في جبل لبنان”، مشدداً على أنّ “الكلام النابي والتحريضي هو من يتحمل مسؤولية كل نقطة دم تسقط في لبنان”.
وتوجه إلى جنبلاط من جديد بالقول: “تريد التهدئة أو المعالجة حاضرين لذلك، واليوم ننتظر قرارك النهائي، لكن بين السياسة والكرامة نختار كرامتنا، ولا تفكر بأي لحظة بأنّه لو استمريت وحدي أعيش في هذه البلاد من دون كرامتي مهما حاولت تطويقي أو إبتزازي”، جازماً “أنّني أرفض الكلام مع أي مسؤول، لا نائب ولا وزير، تتحدّث معي، أنت أو نجلك، وجهاً لوجه لكن على منزلي لن يدخل الأوباش”، داعياً من يسمعه اليوم إلى “الإدراك بأن الحديث الذي يحصل هو بينه وبين جنبلاط لا شأن لأحد به”.
وأكد أرسلان “أنني لا أريد خلافا ولا إهانات في أي بلدة، نحن أبناء الموحدين الدروز نخاصم بشرف ونحالف بشرف”، مركّزاً على أن “أي رد علينا بالشخصي أو بالإهانات سنردّ الصاع صاعين”، مشيراً إلى “أنه يرفع الغطاء عن أي متورط في إشكال الشويفات”.