لهذه الاسباب ستتوقف الحرب قريباً…
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
تشير كل المعطيات ان وقف الحرب في غزة سيكون خلال الشهر الجاري، استناداً الى عوامل عدة، اهمها ان الحكومة الاسرائيلية كانت وعدت الإدارة الاميركية، منذ مطلع العام، انها تحتاج لغاية شهر حزيران، للانتهاء من عملياتها العسكرية ضد حركة “حماس” في قطاع غزة.
كما أن الاميركيين يعتبرون الوصول الاسرائيلي الى رفح هو انتهاء لاهداف الحرب، التي لم يعد لها مبرر للاستمرار.
وفي حسابات الرئيس الاميركي جو بايدن ان وقف الحرب في غزة، سيؤدي الى رفع نسبة تأييد الشباب له، في حزبه الديمقراطي، الذين يميلون نحو اليسار المُتعاطف مع الفلسطينيين، بعدما بحث هؤلاء الشباب التوجه الى مقاطعة الانتخابات في حال عجزت ادارة بايدن عن فرض وقف الحرب. خصوصاً ان بايدن كان تواصل مع ممثلي الشباب في الحزب الديمقراطي خلال الايام الماضية، ووعدهم بأنه سيفرض وقف الحرب.
وعلى هذا الاساس، وضعت واشنطن مساراً لإنزال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن شجرة المواقف التي صعد اليها، بدعوته الى القاء خطاب امام الكونغرس ومجلس النواب، وتأمين التفاف سياسي اسرائيلي واسع حوله، يعيده الى تأليف حكومة جديدة خالية من اليمين المتطرف. ثم يمتلك نتيناهو حجة مقنعة للاسرائيليين، فيخاطب رافضي وقف الحرب ان واشنطن ضغطت على حكومته، ولا تستطيع تل ابيب رفض قرارات الاميركيين في ظل التحالف الاستراتيجي الوجودي بين تل ابيب وواشنطن.
تشكّل دعوة الاميركيين لنتنياهو باباً للخروج من مساحات الحرب، وحل ازمة الرهائن، والحصول على دعم اميركي تسليحي ومالي وسياسي دولي، ومواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية ضده.
اما في لبنان، وفور انتهاء حرب غزة، سيكون المجال مفتوحاً لعودة المبعوث الاميركي اموس هوكشتين او من يؤدّي دوره في بيروت، والدخول في روتوش، لمشروع تفاهم موجود اساساً، يكرّر ما حصل اثناء الاتفاق على الحدود البحرية. وهو ما دعا الرئيس الاميركي منذ ايام، للتأكيد على حلّ ازمة الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، بعدما وضعت اداراته مسار وقف الحرب: تنتهي في غزة، وتنسحب على لبنان.