مشايخ ووفود من حاصبيا في المختارة للتهنئة

مشايخ ووفود من حاصبيا في المختارة للتهنئة

زار وفد من حاصبيا ومنطقتها دار المختارة للتهنئة بالفوز بالانتخابات النيابية ،  ضم الوفد عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب أنور محمد الخليل، شيخ البياضة أبو حسن سليمان شجاع، إمام بلدة حاصبيا الشيخ مسعد فتح الله نجم، الأب نعمة ابو رحال، وحشد من المشايخ الأجلاء، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في حاصبيا ومرجعيون الأستاذ شفيق علوان  وقيادة الحزب في المنطقة، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني الأستاذ سامي الصفدي، و عدد من رؤوساء بلديات و مخاتير منطقة حاصبيا  و مرجعيون و العرقوب .

وحشد كبير  من الفاعليات الإجتماعية والثقافية والتربوية من قرى حاصبيا والعرقوب.

وكان في استقبالهم النائب تيمور جنبلاط والقيت كلمات بالمناسبة  لكل من فضيلة الشيخ سليمان شجاع وامام مسجد حاصبيا الشيخ  مسعد نجم والاب نعمة ابو رحال. ورد تيمور بك جنبلاط بكلمة اشاد فيها بالفوز الكبير مشددا على التحالف مع الرئيس نبيه بري.

وكانت كلمة للشيخ سليمان شجاع ابرز ما جاء فيها :

قدومنا اليوم الى دار المختارة هو قدوم الى مقام العراقة المعروفية والاصالة الوطنية ، والشهامة العربية هده الدار هي التاريخ أ قديمة وحديثة ومن لا يعرف كباراُ وصغاراُ بأن لهذه الدار صلابة الجبل وارادة الفولاذ فهي بقيت بحمد الله عزيزة منيعة وسط كل العواصف التي يتخبط فيها الوطن ، وظلت نواة التفت حولها الرجال الاشاوس ، والشرفاء الصناديد دفاعاً ليس فقط عن كرامة الموحدين وصمودهم الغالي بل عن قلاع الوطنيين الاحرار ، وعن حمى العروبة فبقي الجبل كما كان على مر التاريخ حصناً للوطن ، وطن العيش المشترك وطن الميثاقية والتوافق وطن المصالحة .جئنا نهنئكم بصوت الناس من الجبل والمتن والبقاع وبيروت الذي حمل لكم راية القيادة وفاء واعتزازاً وثقة بحكطمتكم وبقراركم وبحرصكم على الثوابت التي هي في اساس بقاء الوطن واستقراره ، جئنا نحمل اليكم من الجنوب ومن وادي التيم نصراً نسلمكم نصره ايضاً ومعالي الاستاذ انور الخليل عهدناه دوماً وفيا لوحدة الكلمة وراسخاً في معدن الرجال اللذين لا تلتبس عليهم اصالة القادة فنحن واياه ارادة واحدة معكم يا وليد وتيمور بيك ومع هذه النخبة الوزفية الصادقة من خير الرجال في خدمة وطننا وشعبه ولا ننسى توجيه النتحية الى الرئيس بري الذي له منا كل احترام وتقدير

ثم القى النائب الخليل كلمة جاء فيها :

“معالي الاخ الوفي و الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط.

سعادة الاخ النائب تيمور بك جنبلاط.

بادئِ ذي بدء: نتوجه اليك وليد بك و تيمور بك و الى عائلة المأسوف على شبابه شهيد الحزب التقدمي الاشتراكي المقدام علاء ابو فرج بأصدق و احر التعازي. لقد قضى علاء أبو فرج ضحية حماقة و حقد بعض الموتورين الذين أرادوا فتنة فادحة النتائج في طائفة الموحدين الدروز. و لكنهم بإذن الله و بوعي قياداتنا الحكيمة فشلوا في هذا المسعى. إن جريمة بهذا الحجم و من مجرمين اصبحوا معروفين لدى الدولة و اجهزتها، تجعلنا نطالب بأشد و اسرع الاجراءات الامنية من الدولة لالقاء القبض عليهم و إحالتهم الى القضاء المختص دون ابطاء او تسويف.

جئناك يا وليد بك و تيمور بك من الوادي الازهر، من حاصبيا  الصمود والعنفوان، حاصبيا الحكمة والتقوى، قضاء العيش الواحد بأجمل مظاهره، قضاء الوحدة و التمسك بالثوابت الوطنية، قضاء المواجهة و المقاومة للعدو الاسرائيلي حيث لايزال يحتل اجزاء من غالية من مزارع شبعا، و تلال كفرشوبا و الجزء الشمالي من قرية الغجر.

جئناك يا وليد بيك، لتهنئتك بالنصر الميمون ‏الذي حققه قضاء حاصبيا بالانتخابات النيابية، وكذلك ما حققتموه من هذا النجاح الكبير على الصعيد الوطن، ‏حاملين إليك فرحة الفوز وارتفاع الرايات في حاصبيا وكل قضاء حاصبيا، في راشيا الوزير وائل ابو فاعور و في صقاع الوادي .. فالفرح اليوم هو بتأكيد هذه المنطقة -وادي التيم-انتمائها و دعمها لمشروعكم السياسي و الاجتماعي الجامع و الذي يناسب مصلحة الوطن و المواطن، و السلم الاهلي في جميع خطواتهم ، مكبرين فيكم ، كما عهدنا، وقوفكم و انحيازكم الكامل الى جانب حماية وحدة الجبل و سلام اهله.

جئنا اليك و لو تركنا خيار الوصول اليكم للأهل  لزحفوا بشيبهم و شبابهم ، بمشايخهم الاجلاء و ‏نسائهم اليك، و كان المربي الكبير لاستاذ مارون عبود قصدهم بقوله:

خلق الأسود متى يمس حماهم

وسخاء حاتم طي إن يطرقوا

تمت مروؤتهم فإن ناديتهم

طاروا إليك عصائبا تتدفق.

جئناك يا وليد بك و تيمور بك لنشد على يدك و نقول : بارك المولى على ثبات ‏هذا الحلف الوطني التاريخي الصامد صمود جبل ‏الباروك وجبل عامل وقد باركما  جبل الشيخ ليزيد في حكمتكم  من خلال تمثيلنا المقعد الدرزي  في قضاء مرجعيون وحاصبيا. و كلمة الحق اقولها امامكما يا وليد بك و النائب تيمور بك  بأن فريق عملكم في القضاء لم يدخّر جهداً في الليل و في النهار جنباً الى جنب معنا كفريق واحد لضمان نجاحنا  بأعلى الاصوات. و قد تجاوب اهلنا بوفاء لا مثيل له ليلبوا نداء انتخابنا.

وان ننسى لا ننسى موقف العزة و الكرامة لمشايخنا و شيخاتنا الاجلاء و على راسهم فضيلة الشيخ ابو حسن سلمان شجاع.

جئناك يا وليد بك لنقول ان ما صنعه تاريخ هذه المنطقة منذ بدء الاستعمار الفرنسي  اتى ليؤكد هنا الانتخاب بمثابة استفتاء حقيقي بأن قضائنا بقيادة واعية من دولة الرئيس نبيه بري راسخ في ايمانه بخطة المقاوم العربي، لذلك لما غزاه احد المسؤولين  و حضر الى بلدة رميش الحبيبة و حاول بث الفتنة الطائفية فيها رمته رميش بسهام رموشها فأردته قتيل لسانه و سوء بيانه.

لكل ذلك نود ان نقول و بكل فخر و اعتزاز ان قضاء حاصبيا قد حسم خياره و هو قد حسمه منذ زمن بعيد : فهذا جزء لا يتجزا من مدرسة و خط كمال جنبلاط و وليد جنبلاط و الان تيمور جنبلاط.

فليذهب الباحثون عن موطئ قدم ليجربوا حظهم و نصيبهم، فليذهبوا بعيداً عن حاصبيا لعلهم يجدون مكاناً لهم على احدى الكواكب النائية يدغدغ احلامهم و ينعش مطامعهم .

 

عاشت المختارة ، عاش قضاء حاصبيا ،عاش لبنان.”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى