غرافيا : سعادة بدّور بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
من بلدة عامرة بالفرح والمحبة..
هو استاذ، واثق الكلمة، مأتلق الحضور، امتلك لغته، تعبيرا جميلا، كيف لا؟!! وهو التربوي الذي الذي عاش في رحاب لغةٍ عربيةٍ، له بين كلماتها والأحرف، صولات وجولات وبديع كتابة وخطابة..
وبعد،
عرفته على مدى عمر، التقينا في رحاب مجتمع، فكان صديق يرحب لقاؤه، ويفيض مودة واحتراما، امتلك كاريزما حضور آسر، يأخذك الحديث معه في مندرجات وأمداء، من الشعر والأدب الى التاريخ ومكنوناته، الى جغرافيا الوطن من بحر متوسط الى جبال طوروس، وحين يحدثك عن “بلادنا” تشع عيناه ويستفيض ويضيء..
صرف العمر عطاء صامتا، عرفه أبناء البلدة في مدرستها الرسمية، فكان الاخ والاب والاستاذ والمرشد، وفي مرحلة تقاعده، لم يقعد، بل التفت بعين محبة الى الارض، فرافقها في صباحاته، عناية الابن البار، يبكر اليها ويعود لمتابعة حياة هادئة في “دكانة” قروية صغيرة، أرادها محور تواصل اجتماعي، يركن الى زاوية فيها يقرأ كتابا او يحاور زائرا او يكتب خواطر حياة ملأى.. فهو الاستاذ الممتلئ فكرا، و”المتعصّب” لقيم الخير والمحبة والجمال..
إذ تلتقيه، تأنس لحديث مفيد، وكلمة واضحة تباشر وتواجه، صريحة قاطعة..
وقبل وبعد،
هو “الرجل المبتسم” في بسمته طيب، وفي سيماء وجهه بشرٌ، وفي حديثه معرفة، وفي حواره استزادة..
كان، ومازال، صديق أركن الى جلسة سريعة معه، في لحظات استرقها من دوامة حياة، فيضيء ويضيف…
وكلمة،
هي بلدة بكيفا العامرة بأهل وأصدقاء وأحباء، أسكن قريبا منها، وتسكنني محبة أهلها، وذكريات فيها وزمان كان..
وهو الصديق الاستاذ سعادة بدّور، أحمل صداقته فخرا، ومعرفته ذخرا.. وارفع له محبتي وتقديري وتمنياتي الطيبة بحياة سعيدة..
ذا التيم، وتي قامات فيه..
تحية من القلب. Saade Baddour