في بليدا فقط.. إشارات سير توجيهيّة خاصّة باليونيفيل
صدى وادي التيم-لبنانيات/
فقط في بليدا، إشارات سير خاصّة بقوات حفظ السلام الدوليّة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، ترشدهم إلى الطرقات، التي عليهم سلوكها، في النطاق العقاريّ للبلدة الواقعة، بمحاذاة الحدود الفلسطينيّة المحتلّة، في القطاع الشرقي.ّ
إشارات زرقاء، عليها رسوم ورموز لسيارات اليونيفيل البيضاء، وتحمل عبارة UN، مثبّتة في الشارع الرئيسيّ، الذي يؤدّي إلى عيترون جنوبًا، وميس الجبل شمالًا، وإلى عدد من الطرقات الفرعيّة. يتخطّى عددها العشرين إشارة توجيهيّة، هدفها عدم ضلال الدوريات طريقها إلى وسط الأحياء الداخليّة في البلدة.
وقد جاء تركيبها بعد إشكال وقع بين أبناء من البلدة وعناصر دوريّة من الكتيبة الفنلنديّة، إثر دخول تلك الدورية إلى أحد الأحياء وصدمها سيّارة من نوع رينو رابّيد ودرّاجة ناريّة، حيث كانت من دون مرافقة من الجيش اللبنانيّ، بحسب ما هو متعارف عليه، في إطار عمليّة التنسيق بين اليونيفيل من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، في حين يسعى مجلس الأمن الدوليّ، من خلال إضافته فقرة في أثناء التمديد لليونيفيل أخيرًا، تقضي بإعطاء مساحة أكبر لحركة اليونيفيل وحريّتها، من دون مرافقة الجيش اللبنانيّ في دوريّات اليونيفيل ومهامها، التي يصل عددها يوميًّا إلى أربعمائة مهمّة، وهو ما لا قدرة للجيش اللبنانيّ على مواكبتها جميعها.
تمّ تركيب إشارات السير التوجيهيّة هذه، على نفقة اليونيفيل ذاتها بمعاونة بلديّة بليدا، بعد لقاء “غسل قلوب” في حينه، عقد في البلديّة، بحضور رئيسها حسّان حجازي وممثلين عن الجيش اللبنانيّ وقيادة اليونيفيل.
تمّ تركيب إشارات السير التوجيهيّة هذه، على نفقة اليونيفيل ذاتها بمعاونة بلديّة بليدا، بعد لقاء “غسل قلوب” في حينه، عقد في البلديّة، بحضور رئيسها حسّان حجازي وممثلين عن الجيش اللبنانيّ وقيادة اليونيفيل.
أراضي بلدة بليدا، التي تتعرّض في هذه الايام، إلى اعتداءات إسرائيليّة متكرّرة، (سبّبت استشهاد سميرة أيّوب وحفيداتها الثلاث، ريماس وتالين وألين شور وإصابة ابنتها هدى حجازي، بعد إستهداف سيّارتهم على طريق عيناثا- عيترون بصاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية)، تتداخل مع الأراضي الفلسطينيّة، وهناك عقارات مغروسة بالزيتون، أضحى جزء منها خلف الخطّ الازرق، يستدعي قطافها مخاطر جمّة بسبب ممارسات وتعدّيات الجنود الإسرائيليّين في المنطقة.
اليونيفيل والزيتون
تقول قوّات اليونيفيل في أحد منشوراتها، “إنّها عملت منذ العام 2008 مع الأطراف المعنيّة من أجل الحصول على حلّ فريد ومحلّيّ كي يتمكن المزارعون من قطاف موسم الزيتون من دون خوف، وذلك بعد عدّة حوادث، قام خلالها الجنود الاسرائيليّون باعتقال المزارعين، الذين تجاوزوا الخط الأزرق عن غير قصد.”
وتنقل اليونيفيل عن المزارع طرّاف طرّاف، ابن بلدة بليدا، إذ قال: “عندما نأتي إلى حقولنا خلال موسم قطف الزيتون نقوم بابلاغ الجيش اللبنانيّ، هم يرسلون دوريّة لليونيفيل لمواكبتنا طوال فترة العمل”. ويتابع: “لولا تدخّل اليونيفيل والجيش اللبنانيّ اللذين يوفّران شبكة أمان، لما كان الحصاد ممكنًا”.
وتعتبر اليونيفيل، أن هذا الترتيب الموضعيّ، هو فريد من نوعه، بين اليونيفيل والجيش اللبنانيّ والاسرائيليّين، وبالعادة يستمرّ في كلّ عام من تشرين الأول/ أوكتوبر وحتّى كانون الأول/ ديسمبر، في الحالات العاديّة، “لكنّ هذا التدبير لم يجرِ هذا العام، نتيجة تزامن موسم الزيتون مع الحرب المندلعة على الجبهة الجنوبيّة.”
المصدر: حسين سعد-مناطق نت