بهاء الحريري: راجع بعدما زال الخطر الأمني!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

بيع الأوهام هو أكثر ما يتقنه بهاء رفيق الحريري. وعوده لـ«القوم» بإكمال «درب الرئيس الشهيد»، ثم تحقيق «حلمه» في تحرير لبنان من محتليه، وصولاً إلى الرّهان على اكتساح الانتخابات النيابيّة، وعودته إلى بيروت على صهوة كتلة نيابيّة وازنة… كلها أوهام سقطت وحدها، من دون أن يتكلّف أحد عناء مواجهتها. رغم ذلك، لا يملّ النجل الأكبر للرئيس الراحل عن المحاولة مرة أخرى، وآخر محاولاته إشاعته بأنّه «راجع» في الأشهر القليلة المقبلة، ويعمل على تحضير مقر لإقامته في منزلٍ اشتراه في الوسط، بعدما «تلقّى تطمينات بزوال الخطر الأمني الذي كان يمنعه من زيارة لبنان»!وأجبر العدوان الإسرائيلي الحريري على إرجاء «استدعاء» شخصيّات سياسية واجتماعيّة إلى لارنكا، كما فعل في كانون الثاني الماضي. ورغم فشله في استقطاب شخصيات ذات تأثير، أراد الحريري تكرار التجربة في الربيع الماضي، قبل أن يرجئ الأمر إلى الخريف المنصرم، ثم يُجبر على إلغائه إثر التطورات الأخيرة. ويتردّد أن قرارات التأجيل مرتبطة بتأثير مباشر لصديقه ومستشاره أحمد اليمن الذي يدير مكتب الحريري في وسط بيروت ويتابع مسألة المساعدات الماديّة والعينيّة، إذ يُنقل أن اليمن يُحاول أن يحسب الخطوات جيّداً قبل أن يقوم بها الحريري حتّى لا يتعرّض لنكسةٍ جديدة تضاف إلى سلسلة الهزائم التي مُني بها خلال السنوات الماضية. مع ذلك، لم ينجح اليمن في تجنيب الحريري «زلّة جديدة»: ما يحصل في «صوت بيروت إنترناشونال». المنصّة التي بدأت برواتب كُبرى كالأهداف التي رُسمت لها، ستُقفل أبوابها بعدما تلقّى الموظفون رسائل على هواتفهم من دون مبرّرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى