تحديات كبيرة أمام الجيش.. والادارة الاميركية توبّخ إسرائيل

صدى وادي التيم-لبنانيات/

فيما كان من المتوقع ان تحط طائرة كولونا في بيروت لتبدأ زيارة للجنوب تتفقد في خلالها كتيبة بلادها العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية، أعلنت السفارة الفرنسية في لبنان تأجيل الزيارة. واشارت المعلومات بداية الى ان عطلا طرأ على الطائرة التي تقل وزيرة الخارجية إلى بيروت فعادت إلى باريس، ثم ربطت لاحقا الارجاء بإلغاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته للبنان وتوجهه الى الاردن من 21 الى 23 الجاري لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين في قوة شمال.
الا ان معلومات اشارت إلى ان كولونا ستزور لبنان الاثنين المقبل بعد زيارة اسرائيل، حيث تجتمع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي  وصل  الجمعة إلى الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد لقائه المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لتل ابيب،  لتبحث في ضوء ما تسمعه، الملفات المدرجة على جدول اعمالها مع المسؤولين في لبنان.
ومن بين الاسباب المرجحة لارجاء الزيارة ايضا التصعيد على الجبهة الجنوبية في الساعات الاخيرة.

وعن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الحادي والعشرين من شهر كانون الأوّل، أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأن الزيارة تم تأجيلها لأسباب لم تعرف بعد، وتم إبلاغ المعنيين في لبنان بذلك.

في حين تشير معلومات الى انه لن يكون هناك تسوية قبل انتهاء الحرب في غزة ميدانيا او عن كيفية اتجاه الامور في المنطقة. وفي الوقت ذاته، لفتت المصادر الى ان هناك بداية بحث افكار تتولاها الولايات المتحدة الاميركية الى جانبها فرنسا التي تلعب دورا على عدة اصعدة عن اليوم التالي اي بعد انتهاء الحرب في غزة.

واشارت مصادر مطلعة ان لا شك ان الحروب على رغم دمويتها وقساوتها ودمارها تقدم فرصا لحلول وتسويات لذلك هناك جهود لارساء قواعد جديدة لاستقرار ثابت وعادل والا الحرب في غزة اليوم ستتكرر حتما بعد سنوات . وهنا على اسرائيل ان تقبل باقامة مبدأ الدولتين وشروط القمة العربية 2002.

كما تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ الوضع الأمني اللبناني يستدعي القلق، ولا يتوقّف الأمر على تطوّرات الجنوب، بل يصل إلى الداخل. ويبرز تخوّف أوروبي وغربي من هزّات أمنية ستؤدّي حتماً إلى تمدّد نار الفوضى إلى دول الجوار ولن تقف فوضى لبنان حينها على الداخل، لذلك تُصرّ تلك الدول على تأمين الاستقرار في قيادة الجيش.

ومن هنا، التحديات الملقاة على عاتق الجيش كثيرة وكبيرة، وإذا اجتمعت تعني أمراً واحداً وهو استمرار الكيان، فإذا اهتزّت المؤسسة العسكرية سقط آخر حصون الشرعية وفتح الوضع على أخطر السيناريوات.

ومن ناحية أخرى، افاد مسؤولون أميركيون، أن «إدارة بايدن محبطة من الهجمات على الجيش اللبناني لاعتقادها بأنه سيكون جزءاً من أي حلّ». كما عبّروا عن قلقهم «بشكل عميق إزاء توسّع الصراع بين إسرائيل وحماس إلى شمال إسرائيل»، مؤكّدين على العمل «مع إسرائيل ولبنان لاحتواء الحرب».
كما الادارة الاميركية وبّخت إسرائيل بشأن هجماتها على الجيش اللبناني»، خلال التصعيد الحالي عند الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى