“إنذار” إلى الجيش
صدى وادي التيم – أمن وقضاء/
سُجّل أمس إعتداء كبير وخطير على مركز للجيش اللبناني في منطقة العديسة، أدى إلى إستشهاد عريف وجرح ثلاثة عسكريين.
في هذا الإطار، يرى النائب السابق العميد المتقاعد شامل روكز، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “ما حصل أمس هو أمر جديد من أجل الضغط، وبالتالي بمثابة إنذار إلى الجيش اللبناني أنه سيتم إستهدافه أيضًا، لذلك يجب الحفاظ على مراكز الجيش ووجوده في المنطقة الحدودية لأنه عنوان للسيادة”.
ويقول: “دائمًا الجيش اللبناني هو من يدفع الثمن، ونأمل منه أن يتخذ إحتياطات أكثر من السابق وأن يكون في جهوزية دائمة للرد، لأن أي خرق للحدود سيكون الجيش اللبناني هو أول من يتصدى له”.
ولدى سؤاله حول إمكانية تصاعد الأمور جنوبًا؟ يرى روكز أنه “حتى الآن المؤشرات لا توحي بأن الأمور ستتصاعد، لكن يجب أخذ كافة إجراءات الحيطة والحذر، لأن ما يحصل خطير وصعب”.
وفيما يتعلق بمسألة التمديد لقائد الجيش؟ يوضح أنه “من الناحية القانونية كل الأمور المطروحة هي غير قانونية، خاصة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية وبالطبع هذا أمر مؤسف، لكن بالنتيجة لا يجب حصول فراغ في قيادة الجيش ومن المفترض إيجاد الحل الأنسب لمصلحة الدولة العليا بشكل أن لا ينتقص من مقام رئاسة الجمهورية في المستقبل”.
ويُشدّد روكز أنه “لا يجب أن تكون المؤسسة العسكرية دون سلطة قيادية، وبالتالي هناك عدة أمور مطروحة ومن ضمنها التمديد لقيادة الجيش أو تعيين رئيس للأركان، لكن وفقًا لما يرى فإن الحل الأقرب دستوريًا هو الأخذ بعين الإعتبار تعيين رئيس للأركان خلال هذه الفترة في حال لم يتم التوصل إلى إتفاق لأن هناك خلافًا كبيرًا حول هذا الملف”.