الجبهة الجنوبية تتخطّى المناوشات… العميد جابر يكشف عن خطورة ما!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أن “هناك كذب واضح بالإعلام الإسرائيلي عن خسائرهم خلال هذه المعركة, لا سيّما أن لديهم قانون, لا يمكنهم الحديث عن كافة الخسائر مباشرة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “الخطة العسكرية تستمر في غزة, فبمجرّد أن غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل بعد الهدنة, إنطلقت المرحلة الثانية من العدوان على غزة فوراً وبشكل أعنف”.
وأشار إلى أن “بلينكن قال للإسرائيليين, يمكن العودة للقتال, ولكن بأسرع وقت عليكم أن تحققوا نتائجاً, فلا يمكن أن نتحمّل هذا الوضع في ظل الضغط العالمي”, لافتاً إلى أن “المهلة المعطاة إلى ما قبل عيد الميلاد”.
واعتبر أن “التكتيك الإسرائيلي تغيّر في شمالي غزة, ويتقدّمون ببطئ, وتمّ محاصرة مخيم جباليا, وبيت لاهيا, فالإسرائيلي يعتبر أن الحصار والقصف الشديد يحلّ المشكلة ويجمّد شمالي غزة, إلا أن الوضع في الجنوب مختلف تماماً”.
وشدّد على أن “هم الإسرائيلي الأول, هو تحقيق أي مكسب عسكري في خان يونس, على إعتبار أن لها تكتيكية واستراتيجية, فإذا سقطت يعني سقطت غزة برأيهم”.
وتطرّق إلى كلام مجلس الحرب الإسرائيلي, موت إسرائيل أو إبادة غزة, بالقول: “أنا أعتقد ليس موت إسرائيل ولا إبادة غزة, ولكن موتهم السياسي, وقد يتم ملاحقتهم قضائياً, لذا تابع الحرب لتحقيق مكسب ما”.
وأشار إلى أن “تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لا حل لمشكلة الأسرى في المدى القريب, وكأنه يقول عليكم نسيانهم في هذه الفترة, إضافة إلى تصريح آخر أخطر له, لا سيّما أنه على علم أن هناك إنقسام في الحكومة وفي مجلس الحرب, يقول فيه, أنه نسعى لتضييق الإنقسام داخل الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة, وهذا يعني أنه اعترف أن لديه مشكلة داخل الحكومة, حتى أنه اعترف أن هناك ضغطاً كبيراً عليه من الأهالي”.
ورأى أن “الحرب مستمرة وبشراسة إلى عيد الميلاد, ومن ثم إذا لم يحقّق أي مكسب لا اعتقد أن أميركا يمكنها أن تسانده, أو يمكنها أن تمنحه جائزة ترضية لحفظ ماء الوجه, بجعل شمال غزة منطقة منزوعة السلاح”.
وعبّر جابر, عن “تخوّفه من تحويل الجبهة إلى مكان آخر, تبدأ من الضفة الغربية, إلا أنه لن يحقق فيها أي إنتصار, الأمر الذي قد يؤدي إلى فتح جبهة جنوب لبنان”.
وخلُص, جابر إلى القول: “حزب الله لا يزال متماسكاً في اللعبة بشكل دقيق, ولن يكون المبادر بالضربة الأولى لفتح الجبهة على نطاق واسع”, لافتاً إلى أن “أميركا وإيران متمسكان بموفقهما من عدم توسيع الجبهة, إلا أن التطورات قد تخرج من إرادة هذين البلدين, وبالتالي أميركا تقف إلى جانب إسرائيل, وإيران بالتأكيد إلى جانب حزب الله, فهنا تكمن الخطورة”.
المصدر: ليبانون ديبايت