تعرفوا إلى نساء المجلس
تعرفوا إلى نساء المجلس
مريم سيف الدين – المدن
في 6 أيار 2018، انتخب اللبنانيون 128 نائباً، من بينهم 6 نساء فقط. أي بنسبة تقل عن 5%. ما يعني أن تمثيل المرأة في البرلمان اللبناني ما زال ضعيفاً جداً، رغم أنه ارتفع من 4 إلى 6 نواب. علماً أن امرأة واحدة فقط ربما قد تكون فازت من دون دفع من “زعيم”، وهي الإعلامية بوليت ياغوبيان، التي ترشحت ضمن تحالف كلنا وطني، في دائرة بيروت الأولى. وفازت ثلاث نساء رشحهن تيار المستقبل، وهن: رولا الطبش، ديما جمالي وبهية الحريري. فيما رشحت حركة أمل الوزيرة عناية عزالدين. أما النائب ستريدا جعجع فعادت هي أيضاً إلى البرلمان ممثلة حزب القوات اللبنانية.
رولا الطبش: مشرعة قبل النيابة
نشطت في المجلس النيابي قبل دخوله. إذ شاركت في العمل في لجان نيابية كونها محامية متخصصة بمواضيع الأعمال والتجارة. وكلفت منذ سنوات من قبل مجلس الوزراء والبنك الدولي للمساهمة في لجنة الإدارة والعدل، بسبب النقص في النواب المشرعين.
قبل دخولها مجلس النواب وصفته بالذكوري، بسبب القوانين المجحفة بحق المرأة وعدم تعديلها. وهي تعتبر أن المرأة وحدها قادرة على فهم المرأة. وقد أعلنت قبل فوزها أن على رأس القوانين التي ستعمل على سنها قانون يسمح للمرأة اللبنانية بمنح الجنسية لأولادها، من دون استثناءات عنصرية. ورغم سيرتها إلا أن الطبش وصلت إلى المجلس النيابي بدعم الحريري، الذي جير لمصلحنها آلاف الأصوات، في دائرة بيروت الثانية.
ديما جمالي: نائب بعد نصف ساعة
بروفيسورة في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. وكانت قد قصدت رئيس الحكومة سعد الحريري لعرض مشروع تنموي عليه، فسألها بعد نصف ساعة من بدء اللقاء عن ترشحها للانتخابات النيابية على لائحته، في طرابلس. فقبلت. الجمالي متخصصة أيضاً في شؤون السياسة الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية. لم تبدأ من الصفر بل من رصيد والدها، الذي كان رئيساً لبلدية طرابلس رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس لمدة 25 سنة، وفق ما صرحت سابقاً. وتبدو أكثر اهتماماً بشؤون التنمية والعناوين الاقتصادية.
بهية الحريري: 4 على 10
دخلت المجلس النيابي، ممثلة صيدا، منذ العام 1992، بقوة شقيقها الرئيس رفيق الحريري. لم تعمل لتعزيز دور المرأة وللمطالبة بحقوقها أو اقتراح مشاريع قوانين ترفع الظلم عنها. بل برز اسمها في السنوات الماضية في الشؤون السياسية والاجتماعية في صيدا. الحريري، التي فازت بالتزكية في العام 2005، تطلبت منها انتخابات العام 2018، مزيداً من الجهد و”شد العصب” والتهويل، لتضمن وصولها إلى البرلمان بعد تراجع شعبية تيارها.
ووفق المركز اللبناني للدراسات LCPS، فإن نسبة مشاركتها في نقاشات جلسات الهيئة العامة في المجلس بلغت 17% فقط بين العامي 2009 و2017. فيما نالت تقييم 4/10 عن أدائها في المجلس.
ستريدا جعجع: نيابة عن سمير
دخلت مجلس النواب، ممثلة بشري، منذ انتخابات العام 2005، وهي زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. لفتت الأنظار بأناقتها وجمالها. وكانت دوماً محط تعليقات اللبنانيين في هذا الإطار. وهو أمر طبيعي بالنظر إلى نتائج دراسات LCPS. إذ بلغت نسية حضورها الجلسات 38%، فيما نسبة مشاركتها في نقاشات الهيئة العامة 0%. وصنفت من ضمن الأقل نشاطاً بنتيجة 1/10، وفق الهامش الزمني للدراسة.
عناية عزالدين: الشيعية الأولى
انتسبت إلى حركة أمل في العام 1978، وهي عضو في المكتب السياسي لحركة أمل، والمرأة الوحيدة التي عينت وزيرة في حكومة استعادة الثقة. والآن، بعد 40 عاماً من انتسابها إلى أمل، أصبحت أول امرأة شيعية تدخل البرلمان، ممثلة دائرة صور- الزهراني.
بوليت ياغوبيان: كلنا وطني
نجمة شاشة المستقبل والإعلامية الوحيدة التي تمكنت من محاورة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري عندما كان مصيره مجهولاً في السعودية. استقالت من المحطة لتعلن انضمامها إلى حزب سبعة، وترشحها للانتخابات النيابية على لوائح كلنا وطني، في دائرة بيروت الأولى. وحرصت ياغوبيان في مقابلاتها على كيل المديح للحريري، الذي أعلمته بقرارها. وأكثر من ذلك، تظهر نتائج الانتخابات أن أصواتاً كثيرة صبت لمصلحتها. ما قلب حسابات التحالف، الذي كان يتوقع الخرق بمقعد الأقليات (جمانة حداد). وطرح تساؤلاً عن حصول توجيه من قبل الحريري لمناصريه بالتصويت لياغوبيان. فهل تثبت بوليت انتماءها للتحالف من خلال نقل مشروعه إلى البرلمان؟