ما هي أم القنابل التي تريدها إسرائيل للقضاء على أنفاق حماس؟
صدى وادي التيم-متفرقات/
تلقَّت إسرائيل أسلحة ومساعدات غير مقيّدةٍ من واشنطن منذ اندلاع الحرب على غزة والمناطق المحيطة بها في 7 تشرين الأول الماضي، شملت مختلف أنواع الذخائر.
وأواخر الشهر الماضي، تَقدَّم أعضاء بالكونغرس، بطلب لرفع الحظر عن بيع “أم القنابل” لإسرائيل؛ للحفاظ على تفوّقها النوعي في محيطها الإقليمي.
ووفق خبير أميركي، تحدَّث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإنّ الأسلحة الأميركية أسهمت في ارتكاب إسرائيل انتهاكات ومجازر بحق المدنيين في غزة، لذا هي مسؤولة عن تلك الجرائم، كما أن إسرائيل طلبت طرازات أكبر من قنبلة “أم القنابل” تزن 8 أطنان، للقضاء على أنفاق حركة حماس التي شيّدتها بقطاع غزة.
وقد أخرجت إسرائيل كل ما بجعبتها في الحرب، حيث استخدمت أحدث ما في ترسانتها من قنابل وصواريخ مُوجّهة وخارقة للتحصينات، حيث دمّرت أكثر من 60% من مباني غزة، حسب إحصاءات فلسطينية.
كانت القناة العبرية الـ”12″، أكّدت أن” أم القنابل” التي تسعى إسرائيل للحصول عليها للقضاء على أنفاق حركة حماس، تسمّى “GBU-57” وتزن 14 طنا، وهي قادرة على اختراق عمقٍ يصل حتى 60 مترا تحت الأرض، وأكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأميركية.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن تل أبيب استخدمت كلّ ما تملك من قنابل خارقة للحصون والصواريخ الأميركية “هالبر” لضرب أنفاق “حماس”.
وأظهرت صور التقطتها “رويترز” قبل وبعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشهدا غريبا لمبانٍ متداعية وتلال من الركام، وكأنه على “سطح القمر”.
ويقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنّ القصف الإسرائيلي المهول على قطاع غزة، أعادها بنحو 50 سنة للوراء، بعد استخدام إسرائيل أسلحة الفوسفور الأبيض، المحرَّم دوليا، وذخائر “اليورانيوم المنضب”، وأحدث أسلحة الترسانة الأميركية.
واشار إلى أن واشنطن قدّمت لإسرائيل منذ 1948 أكثر من 140 مليار دولار في شكل معونات مباشرة وعسكرية؛ لضمان تفوّقها العسكري النّوعي بمحيطها الإقليمي، مؤكداً أنها مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم إسرائيل في غزة، لأنّ معظم هجومها يتم بسلاح أميركي؛ مثل قنبلة “جدام” والقنابل الخارقة للحصون والأنفاق وصواريخ “هالبر”، وآلاف القنابل الموجّهة لتدمير البنية التحتية للقطاع.
وعن “أم القنابل”، قال الخبير إنه سلاح مرعب، والأبنية الشّاهقة والركام في غزة قد يعيقان قوّة ضرباتها في العمق والنفاد لأنفاق “حماس”.
وأكد أن إسرائيل تستخدم في غزة تلك القنابل بالفعل، لكن مِن النوع الصغير من طراز “GPU 72” الذي يصل وزنه إلى 2500 كيلوغرام، بالإضافة للقنبلة الفراغية من نوع “MK 84” التي تخترق طبقات معيّنة من الأرض، لافتا إلى أن “حماس” شيّدت أنفاقها على أعماق تتراوح بين 15 إلى 35 مترا، بالتالي هذه القنابل لا تستطيع الوصول إلى هذه المسافات، لكن لها تأثير ارتجاجي.
وأشار إلى أن إسرائيل طلبت طرازات أكبر من “أم القنابل” تزن 8 أطنان، وليس كل ما يعرض على الإدارة الأميركية يتم قبوله.
المصدر: سكاي نيوز