جيش احتياط الحزب الى الواجهة.. إستدعاء التعبئة

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

تفاجأ عناصر “التعبئة” في حزب الله أمس في عدد كبير من المناطق اللبنانية، بحسب معلومات موقع vdlnews، باجتماعات طارئة ومفاجئة كل ضمن بقعته الجغرافية، لمناقشة مستجدات الأوضاع العسكرية في جنوب لبنان، ولكن هذه الإجتماعات لم تكن كسابقاتها وربما لن تكون بعض القرارات التي صدرت في ختامها ذات طابع إيجابي أو “تبشر بالخير”!

“عدد قوات “التعبئة” في المقاومة يتراوح بين 50 و70 ألف فرد”، هكذا تقول التقارير الأميركية والإسرائيلية، وهم أفراد ينتمون تنظيمياً بشكل تطوّعي إلى حزب الله، ويحملون الخلفية الإيديولوجية نفسها، ويعملون في كل المصالح المدنية كمزارعين أو أطباء أو تجار أو عمال أو أساتذهة أو مهندسين أو موظفين، الا أنهم يلتحقون بالمقاومة بجميع خياراتها العسكرية والسياسية والشعبية، كما تشير معلومات موقعنا.

واللافت في عناصر “التعبئة”، الذين هم من النساء والرجال من المدارس الى الجامعات فجميع القطاعات العمالية اللبنانية، أنهم لا يقبضون مقابلا ماديا أو معونات عينية، بمقابل تعرضهم لضغوطات حياتية تدفعهم للتضحية بوقت مخصص لعائلاتهم وعملهم في سبيل العمل المقاوم، بالإضافة الى التحاقهم من فترة لأخرى بدورات عسكرية كل بحسب اختصاصه، ومنهم من سقطوا شهداء خلال التدريبات، ومنهم أيضا، من سقطوا شهداء في حرب تموز والحرب على التكفير والإرهاب في جرود عرسال وسوريا.

وبالعودة الى ما حصل أمس، فقد كشفت مصادر خاصة بموقع vdlnews، بأن الحزب استدعى عددا كبيرا من قوات “التعبئة” في المناطق، وجرت جلسات استعراض للواقع في الجنوب، والإحتمالات التي قد تحصل قريبا، وكان لافتا أن الحديث كان تصعيديا، وأن جميع الإحتمالات واردة خصوصا توسع نطاق الحرب، والحاجة طبعا الى هؤلاء.

وقالت المصادر: “فصل العناصر بحسب اختصاصاتهم، وطلب منهم تفريغ عدد محدد من الساعات يوميا (تحفظ المصدر عن تحديدها)، والتوجه الى دورات تأهيل عسكرية كل بحسب اختصاصه، على فترة زمنية محددة”، لافتا الى أن “هذا الإجراء سيبدأ سريعا، وربما بدأ أصلا في بعض المناطق اللبنانية”.

إن هذا الإستدعاء، وبتحليل بديهي، وإن كان يطمئن الجنوبيين للحفاظ على استمرارية وتجدد خبرات القتال، فإنه ينذر بأنه بالحد الأدنى، الأمور ذاهبة الى التصعيد، الا أن المصادر أكدت أنه “على الرغم من أهمية ما حصل مع عناصر التعبئة، فإن هذا الإجراء احترازي، فكما قال الأمين العام لحزب الله، فإن جميع الإحتمالات واردة، وواجب جنود الإحتياط الممثلون بالتعبئة البقاء في أعلى درجات الجهوزية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!