العدو غير قادر على تحقيق أي إنجاز نوعي

صدى وادي التيم-متفرقات/

فشل جيش العدو في تثبيت مواقع في منطقة زراعية قريبة من الجدار الفاصل في القطاع بعدما ووجه بمقاومة قوية في كل مناطق الاشتباك. وفيما يتعمّد قادة الجيش الحديث عن «عمليات» وليس عن «اجتياح»، قال متصلون بالجانب الأميركي إن ذلك يعبّر عن عدم رغبة العدو بالتورط في القول إنه يشنّ اجتياحاً واسعاً للقطاع، ويعكس، من جهة ثانية، التفاهمات بين الأميركيين والإسرائيليين على وضع «إطار دقيق للعمليات وأهدافها». وأضافت المصادر أن هناك «خشية في واشنطن من إقدام قيادة إسرائيل على خيار توسيع العمليات من دون العودة إلى الأميركيين»، وهو ما عبّرت عنه صحيفة «نيويورك تايمز»، إذ نقلت عن مسؤولين أميركيين «احتمال عدم معرفة» ما تريد إسرائيل القيام به في نهاية الأمر.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات حول الأسرى، قالت مصادر معنية لصحيفة «الأخبار» إن رفض العدو أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتعارض مع جوهر الاتصالات الجارية بوساطة أميركية – قطرية – مصرية، تهدف إلى إنجاز اتفاق جزئي إن لم يكن كلياً. وأضافت أن المقاومة جزمت للوسطاء بأنها ليست في وارد تقديم أي تنازل، وهي مستعدّة لصفقة كاملة بشروط واضحة، أو لصفقة جزئية ولكن بأثمان واضحة، وفي الحالتين فإن وقف إطلاق النار شرط حيوي لتنفيذ أي اتفاق. وعلمت «الأخبار» أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا زار القاهرة والدوحة موفداً من نتنياهو.

وبعد نشر كتائب القسام شريط فيديو لثلاث أسيرات إسرائيليات طالبن حكومتهن بإنجاز صفقة تبادل لإطلاقهن، زعم جيش العدو أنه نجح في تحرير مجنّدة أسيرة لدى المقاومة وسط غموض يحيط بالعملية، إذ تبيّن أن المجنّدة كانت قد نشرت في 12 من الشهر الجاري تغريدة على منصة «أكس»، فيما نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق الأمر، مؤكداً أن «هذا الإعلان هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الذي بثّته كتائب القسام وأحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الصهيوني». وأضاف أن «هذه المزاعم هي محاولة للهروب من الضغط الذي يمثله ملف أسرى الاحتلال على نتنياهو وحكومته».

وقالت مصادر فلسطينية إن مصر طلبت من قيادات في حماس الحضور إلى القاهرة لتسريع الاتصالات. وكشفت أن مسؤولين من سبع دول أجنبية على الأقل، تواصلوا مع قيادة الحركة للسؤال عن أسرى أو مدنيين من حملة جنسيتها، وادّعوا بأنهم يمارسون ضغوطاً على إسرائيل. ونقلت المصادر عن المفاوضين أن كل الأطراف المشاركة في الاتصالات تبدي خشيتها من تعنّت العدو ورفضه اتفاقاً قابلاً للتطبيق. وشدّدت على أن المقاومة «لن تقبل بصفقة لا تشتمل على وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح معتقلين من سجون العدو وإدخال كل المساعدات الموجودة في منطقة العريش»، إضافة إلى البدء في برنامج إيواء العائلات التي دُمرت منازلها أو نزحت إلى مناطق أخرى في القطاع.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن الأميركيين وغيرهم في المنطقة يعرفون وقائع ما يجري على الأرض، وأن العدو غير قادر على تحقيق أي إنجاز نوعي في حربه البرية، وأن محاولة رهن صفقة التبادل بمجريات العملية العسكرية سيعقّد الأمور أكثر، وسيرفع شروط المقاومة يوماً بعد يوم. وأشارت إلى أن القاهرة أبلغت القوى الفلسطينية بأنها حصلت على موافقة أميركية لإدخال نحو 750 شاحنة من المساعدات خلال أسبوع إلى القطاع، لكنّ الجانب الإسرائيلي يعيق العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى