عمليات الإخلاء تتوسّع: «كريات شمونة» تفرغ من مستوطنيها

صدى وادي التيم-متفرقات/

في ظلّ تصاعُد التوتّر على الجبهة الشمالية، منذ بدء عمليّة «طوفان الأقصى»، والذي تبدّى في قصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الخطّ الحدودي مع جنوب لبنان، ووقوع خسائر في الأرواح والعتاد من ناقلات جند ودبابات، وصولاً إلى إطلاق صواريخ على الجليل الغربي وإصبع الجليل، سقط آخرها على مبنى مؤلّف من تسع طبقات في مستوطنة «كريات شمونة»، مؤدّياً إلى وقوع ثلاث إصابات، قرّرت سلطة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الأمن، والجيش، إخلاء المستوطنة المذكورة من مستوطنيها.

وفعلاً، وصلت مجموعة حافلات إلى «كريات شمونة»، أمس، لتنفيذ خطّة الإخلاء لقاطنيها الذين لا يتجاوز عددهم الـ28 ألفاً، وذلك بعدما ألحّ هؤلاء، أول من أمس، على البلدية بالمسارعة في إيجاد حلٍ لهم، وهذا ما ردّت عليه الأخيرة بالقول إنها على تواصلٍ دائم مع الجيش وسلطة الطوارئ، في انتظار إعلان ساعة الصفر لبدء الإخلاء. وفي هذا الإطار، نشرت بلدية «كريات شمونة»، عقب إعلان القرار، سلسلة من التعليمات، عبر صفحتها في موقع «فايسبوك»، تطلب فيها من السكّان الذين وصلتهم أوامر الإخلاء، باتّباعها. وتتضمّن تلك التعليمات ضرورة حيازة أوراق ثبوتية، والوصول في الزمان والمكان المحدَّدين للإخلاء، والالتزام بالتوجيهات في المرافق التي سيُنقلون إليها، والتي ستكون مموّلة من ميزانية الدولة، ومعظمها فنادق وبيوت ضيافة في منطقة تل أبيب، بعدما ازدحمت الفنادق في إيلات والبحر الميت، جنوب شرق فلسطين المحتلّة، بمستوطني «غلاف غزة» الذين تم إخلاؤهم في أعقاب عمليّة المقاومة. وأشارت البلدية إلى أن كلّ مَن يتواجد في فندق على حسابه الخاص، منذ تاريخ 20/10/2023، في إمكانه الحصول على تعويض بقيمة 150 شيكلاً للكبار، و100 شيكل للصغار، عن كلّ ليلة، وهو ما اعتبره المستوطنون مادةً للسخرية، نظراً إلى القيمة المادية الضئيلة، فيما ذكرت البلدية أنه لا يمكن معالجة طلبات الذين يريدون الانتقال من فندق إلى آخر، في الوقت الحالي.
وفي غضون ذلك، انهالت الاتصالات والاستفسارات، من المستوطنين، الذين تلقّى بعضهم أوامر بالإخلاء، فيما لم يتلقَّ آخرون أيّ تعليمات. كما تساءل بعضهم عن تعليمات الإخلاء مع دخول السبت، وكيف سيُعالج ذلك، خصوصاً أنهم أعلنوا عدم نيّتهم انتهاك «قدسية السبت»، على اعتبار أنه يُحظر عليهم، منذ ظهر الجمعة إلى حين غروب شمس يوم السبت، استخدام المواصلات العامة، وأمور عدّة أخرى.

وفي سياق عمليات الإخلاء أيضاً، صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليل أول من أمس، على قرار إخلاء السكان غير المحميّين (الذين لا ملاجئ في بيوتهم) من مستوطنة عسقلان، وتخصيص 160 مليون شيكل لهذا الغرض، وهو ما سيستفيد منه حوالى 27 ألف مستوطن (24 ألفاً ليس لديهم ملاجئ، وثلاثة آلاف يستفيدون من خدمات وزارة الرفاه الاجتماعي ويتلقّون مساعدات من الدولة)، من أصل 180 ألفاً يقطنون عسقلان، لمدّة تصل إلى أسبوعين.

المصدر: الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!