“التقدمي” وضع خطّة لاسقبال النازحين من الجنوب

بدأ الحزب التقدمي الاشتراكي استعداداته الفعلية على الأرض لوضع خطة طوارئ تحسباً لتوسّع رقعة الاشتباك بين “حزب الله” وإسرائيل جنوباً، فعقد اجتماعات داخلية على صعيد القيادات السياسية والتنظيمية في المناطق، وتمّ وضع الخطوط العريضة للخطة التي سيكون عمادها كيفية استقبال النازحين الجنوبيين في مناطق الجبل، وتأمين المستلزمات الضرورية.

الخطة التي وُضعت يجري العمل عليها بتوجيهات من أعلى المستويات، وبالتحديد من النائب السابق وليد جنبلاط الذي رأس أول الاجتماعات، ومن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط المواكب لها، ممّا يشي بخطورة الوضح وجدّية الخطة، خصوصاً أنها وصلت إلى مراحل متقدّمة من الجهوزية.

في هذا السياق، تكشف مصادر قيادية في “التقدمي” عبر “النهار” تفاصيل هذه الخطة، وتُشير إلى أن “الاستعدادات بدأت على المستوى الحزبيّ، وتم وضع وكلاء الداخلية في المناطق كافة في جهوزية تامة، وبدأ العمل على تشكيل خلايا أزمة في كافة المناطق، بالتعاون مع المؤسسات الرديفة للحزب والمفوضيّات”.

وتلفت المصادر إلى أن “المدارس الموزّعة في المناطق ستكون مراكز الاستقبال الأساسية للنازحين. وفي هذا السياق، أُجريَ مسح كامل ودقيق للمدارس في الجبل ولقدراتها الاستيعابية من أجل توزيع صحيح للنازحين، وبات الحزب يمتلك أرقاماً في هذا الصدد. لكن يبقى إعلان المدارس كمراكز إيواء نازحين من مهمّة وزارة التربية”.

وتُتابع المصادر: “للمؤسسات الرديفة دور في هذه الخطة، وبشكل خاص مؤسّسة “فرح” الاجتماعية المعنيّة بالتواصل مع مختلف المؤسسات الإغاثية الرسمية والمجتمعية والحزبية. وهي تعمل على دراسة ما هو متوافر في الأسواق من موادّ غذائيّة ومدى مواءمتها للحاجة المتوقّعة”.

وتُشير المصادر إلى أن “الحزب بدأ يتواصل مع مختلف الأحزاب بهدف التنسيق بين مختلف خلايا الأزمة في المناطق، كما تواصل مع الهيئة العليا للإغاثة، الصليب الأحمر، الهيئات الصحية في الأحزاب، والمؤسسات الرسمية، فضلاً عن قائمقاميات وأجهزة أمنية للتنسيق معهم أيضاً”.

المصدر: النهار