فريق دلتا الاميركي قدم لتحرير الأسرى في إسرائيل

صدى وادي التيم-متفرقات/

فيما تحتجز حركة حماس رهائن إسرائيليين بعد هجومها المباغت، السبت الماضي، تعمل إسرائيل مع الولايات المتحدة وبتنسيق مشترك لتحرير هؤلاء المحتجزين على ما يبدو، بالاستعانة بأكثر الوحدات الأمنية تخصصاً في البلدين، وهما وحدتا “دلتا” الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية “سييرت متكال”.

فقد أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن قوات “دلتا” الأميركية الخاصة والمعنية بتحرير الرهائن، وصلت إلى إسرائيل، وفقاً لما نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.

فما هما وحدتا “دلتا” و”سييرت متكال”؟ ولمن تتبعان من الناحية العسكرية والتراتبية؟ ومم تتكوّنان؟

“قوة دلتا”
“قوة دلتا”، المعروفة رسمياً باسم مفرزة العمليات الخاصة الأولى للقوات الخاصة-دلتا، هي إحدى وحدات المهام الخاصة الأميركية التي تركز بشكل أساسي على مهمة مكافحة الإرهاب.

ومرت هذه القوة ببعض التغييرات في الاسم على مر السنين، وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن تُعرف دائماً باسم SFOD-Delta، فقد تمت إعادة تسميتها مؤخراً إلى مجموعة التطبيقات القتالية (CAG)، وتُعرف الآن رسمياً باسم Army Compartmented Elements (ACE).

وعلى الرغم من أن قوة دلتا هي في المقام الأول وحدة مكافحة الإرهاب من المستوى الأول، وهي موجهة خصيصاً لقتل أو أسر وحدات ذات قيمة عالية أو تفكيك الخلايا الإرهابية، فإن قوة دلتا تظل مرنة للغاية ويمكنها المشاركة في مهام العمل المباشر وعمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية التي تعمل مباشرة مع القوات المسلحة، بحسب موقع “military”.

فيما تخضع دلتا التي تأسست عام 1977، تشغيلياً لسيطرة قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC) على الرغم من دعمها إدارياً من قبل قيادة العمليات الخاصة بالجيش (USASOC).

أبرز العمليات السرية
ومن العمليات التي رفعت عنها السرية، “عملية مخلب النسر” خلال أزمة الرهائن في إيران عام 1980، والتي فشلت محاولة الإنقاذ بسبب خطأ في معدات الطيران/المشغل وأدت إلى مقتل ثمانية أميركيين.

بالإضافة لعملية “الغضب العاجل” لإنقاذ سجناء غرينادا من سجن ريتشموند هيل وعملية “السبب العادل” في بنما للقبض على الجنرال مانويل نورييغا، وحماية حوالي 35 ألف أميركي يعيشون هناك.

وحرب الخليج خلال غزو العراق للكويت، وعملية “الثعبان القوطي” في مقديشو عام 1993.

“سايريت ماتكال”
أما “سايريت ماتكال” الإسرائيلية، وتسمى أيضاً وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة 269 أو الوحدة، فهي وحدة كوماندوز النخبة التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية، تأسست عام 1957 على يد ضابط جيش الدفاع الإسرائيلي أبراهام أرنان، الذي قدم التماساً إلى هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي لإنشاء وحدة قتالية في أراضي العدو للقيام بعمليات مهمات سرية لجمع المعلومات الاستخبارية.

ومنذ تأسيسها، نفذت الوحدة العديد من عمليات إنقاذ الرهائن وعمليات أخرى لمكافحة “الإرهاب”.

إنقاذ الرهائن
وتشتهر الوحدة بمشاركتها في العديد من عمليات إنقاذ الرهائن، حيث قامت بتحرير الرهائن على متن طائرة سابينا في مطار تل أبيب عام 1972.

وفي عام 1976، عملت مع وحدات أخرى من قوات الدفاع الإسرائيلية لتحرير الرهائن من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي اختطفها فلسطينيون ونقلتهم إلى عنتيبي، في أوغندا.

فيما لم تكن جميع عمليات إنقاذ الرهائن التي قامت بها ناجحة مثل عمليات طائرة سابينا وعنتيبي. وإحدى عمليات إنقاذ الرهائن التي تم تنفيذها في مدرسة إسرائيلية في 15 مايو 1974، سارت بشكل خاطئ للغاية.

عمليات مكافحة الإرهاب
كما شاركت في العديد من الهجمات والاغتيالات، حيث شن قائدها آنذاك إيهود باراك غارة تسمى عملية “ربيع الشباب” على لبنان في عام 1973، متنكراً في زي امرأة، حيث وجه باراك الوحدة لاغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين.

كما كان للوحدة الفضل في اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير، المعروف باسم أبو جهاد، في عام 1988، والاختطاف المزعوم للزعيم الروحي لحزب الله عبد الكريم عبيد في يوليو من عام 1989.

يذكر أن مقاتلي حماس وخلال الهجوم المباغت الذي بدأ يوم السبت، أخذوا عشرات الإسرائيليين وغيرهم رهائن في غزة، حيث تمكنت إسرائيل من تأكيد هويات 97 شخصاً منهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى