مخاطر النزوح.. دمج والغاء والهدف تغيير ديمغرافي؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
في ظلّ التهديد الوجودي الذي يشكّله النزوح السوري الى لبنان مع استمرار “تسونامي” تدفق المتسللين عبر الحدود غير الشرعية، والمحاولات الفاشلة لوقف النزيف البشري من سوريا وارتفاع الاصوات الداخلية المندّدة به، يظهر لبنان كدولة مهشّمة مشلولة الى حدّ عدم القدرة على اتخاذ القرارات وتطبيقها، وعجز فاضح في التعامل مع ملف النزوح الشائك والمعقد، وجلّ ما يستطيعه أهل السياسة هو إرسال إشارات الاستغاثة والنجدة من غرق الساحة اللبنانية بالأعداد المهولة من العائلات السورية التي تستنزف البنى التحتية مع دعم كامل من الجهات الدولية التي تمدّهم بأسباب الصمود والبقاء على غير أرضهم.
من جهة اخرى، فإن البلد الأم (سوريا) لا تريد أو على الأقل لا تطالب باسترجاعهم وتشترط رفع العقوبات وتعويضات مالية تضمن تأمين عودتهم الى الاحياء والمدن المدمرة، مع اتباع سياسة غضّ الطرف عن الاجتياح اليومي للداخلين خلسة، زاحفين بأعداد كبيرة من شرق سوريا تحديدا فيما يبدو العراق أقرب اليهم من الحدود اللبنانية، ولا يستبعد ان ترحيلهم يهدف الى تخفيف ضغط الاستهلاك عن مجتمع يتهاوى مع ارتفاع اسعار المشتقات النفطية واستفحال الغلاء على أبواب الشتاء.