تأثير الاهتمامُ بحديث الأطفال على نموهم النفسيِّ والاجتماعيّ

صدى وادي التيم-متفرقات/

إهمال الأهل لاحتياجات ومشاعر أطفالهم يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تنمية الأطفال وعلاقتهم بالوالدين. إليكم بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عند تجاهل حديث أطفالهم، وكيف يمكن تجنبها وفقًا لمبادئ علماء النفس:

عدم الاستماع بجدية إلى طفلك يطور لديه انخفاضًا في الثقة بالنفس وبالذات.

عدم الاستماع بجدية: إذا لم يأخذ الوالدان حديث الطفل بجدية، فإنه يمكن أن يشعر بأن مشاعره وأفكاره ليست مهمة. وقد يتطور لديه انخفاض في الثقة بنفسه وقدراته.

قطع التواصل العاطفي: إهمال العاطفة والاهتمام يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين الطفل ووالديه.

عدم التحدث عن المشاعر: عدم تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم يمكن أن يمنعهم من تطوير مهارات التعبير العاطفي.

الانشغال بالتكنولوجيا: قد يشغل الوالدان نفسيهما بالهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على حساب الاهتمام بالطفل.

تجاهل مشاعر الطفل السلبية يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الإهمال والغضب لديه.

خطوات علاجية….فن الاستماع لأطفالك وتفهم مشاعرهم.

كن حاضرًا بذهنك وقلبك عندما يحتاج الطفل إلى التحدث واحترم آراءه ومشاعره.

الاستماع بجدَّيَّة:

تعزيز الاتصال العاطفي

قدم الدعم العاطفي والاهتمام المستمر لتعزيز الرابطة العاطفية.

تعليم مهارات التواصل

شجع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم وكيف يشعرون وعليك أن تستمع بدقة.

توجيه الاهتمام

قم بتوجيه الاهتمام للأطفال بدون تشتيت من خلال تخصيص وقت مخصص للتفاعل معهم.

تعزيز الثقة بالنفس

استخدم الإيجابية في الكلام والتشجيع لتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال.

الحديث بصدق

تجنب استخدام الانتقادات السلبية والنقد الزائد واستخدم الحوار والصدق في التعامل مع المشاعر والمواقف الصعبة.

وهكذا نجد أنَّ التفاعل الجيد والاستماع الصادق يمكن أن يساهما في بناء علاقة صحية وقوية بين الوالدين والأطفال وفي تطوير نموهم النفسي بشكل إيجابي. لذا، يجب على الآباء والأمهات أن يخصصوا الوقت والجهد للاستماع إلى أطفالهم بفهم واهتمام. وهو ما أكد عليه عالم النفس النمساوي آدلر المعروف بنظريته حول النفس والتطور البشري على أن الوالدين يجب أن يكونا متواجدَين عاطفياً وعقلياً للأطفال ويجب عليهما دعم تنمية الشخصية الصحية وتحفيزهم على التحدث والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية، وإن تعزيز الثقة بالنفس وتقديم الدعم العاطفي يعتبران أساسيين في تطوير الأطفال وتحفيز نموهم الصحي.