الحصبة تنتشر.. اسرعوا لتلقيح أطفالكم!

صدى وادي التيم-طب وصحة/

بعد حالة الهلع الذي تسبّبتها عدوى التهاب الكبد الفيروسي الالفي أو ما يُعرف بالصفيرة مسجّلة ما يزيد عن مئتي حالة رُصدت في بعلبك، بدأ انتشار مرض الحصبة ينتشر وبسرعة في صفوف الأطفال غير الملقّحين في مناطق عدة من لبنان.

وقد أحصت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسيف انخفاض معدلات التلقيح الروتيني لأطفال لبنان بنسبة 31% بحيث سجّلت تلقي حوالى 59% طفلا فقط لقاح الحصبة منذ العام الماضي، علما ان عمليات التلقيح كانت مستقرّة عام 2019 وتسجّل ما بين ثمانين الى مئة بالمئة قبل أن تبدأ بالتراجع.

لماذا العام 2019؟ إنه عام انطلاق ثورة 17 تشرين وبدء الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان ولا تزال حتى يومنا هذا. في ذاك الوقت كانت تسجّل البطالة معدّل 21% وأخذت في الارتفاع في السنوات الماضية مع تفاقم الأوضاع في البلاد قبل أن تعود وتتراجع بحسب آخر إحصاء للدولية للمعلومات، الى 29% حالياً.

الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات خلال السنوات الماضية حال دون تمكّن العائلات المعوزة من تكبّد كلفة التنقّل للوصول الى مراكز الرعاية الصحية لتطعيم أطفالها ضد مرض الحصبة وغيرها من الأمراض والأوبئة الأساسية التي تقدّمها وزارة الصحة العام مجّاناً في ثمانمئة مركز ومستوصف موزّعة على الأراضي اللبنانية كافة.

وتشير مصادر طبيّة الى أن العدد الأكبر من حالات الحصبة المرصودة حالياً هي في مناطق الأطراف بقاعا وشمالا إضافة الى انتشار المرض بشكل مخيف في صفوف أطفال النازحين السوريين الذين لم تتلقَ غالبيتهم أيا من اللقاحات الأساسية أي الحصبة، الدفتيريا، الالتهاب الرئوي وشلل الأطفال.

اليوم ومع ظاهرة تفشّي الفيروسات والأمراض تبقى صحة الإنسان هي أولى بالاهتمام وتُعتبر اللقاحات الأساسية والمعروفة السبيل الأوّل لتأمين صحّة سليمة لذا فإن الدعوة عامة وملحّة الى الإسراع في تلقيح جميع الأطفال في أقرب مركز صحي قبل فوات الأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى