لماذا طفلي يكره المدرسة ؟

صدى وادي التيم-متفرقات/

يحلم كل الآباء بأن يكون أطفالهم من المتفوقين في المدرسة والعباقرة والمخترعبن لكن قلة منهم  يدرك أن تحقيق هذا الحلم يبدأ من عندهم!

وأنه لا يوجد طفل ذكي وطفل غير ذكي (الله خلق البشر متساوين ) وقد أثبت العلم  الحديث هذا الشيء بأن أي شخص يمكنه تحقيق أداء العبقرية وانَّ كل إنسان قادر على أن يتحول من إنسان عادي إلى إنسان مبدع ما دامت هذه القدرات موجودة داخل العقل البشري وهبها الله له ،ولكن طريقة تعامل الأهل  الخاطئة هي التي تغير مسار عبقرية الطفل ودفنها  وأيضا تلعب المدرسة والمحيطون بالطفل دورا لا يقل أهمية عن دور الأهل في تنظيم العلاقات العاطفية عند الطفل.

ونبدأ هنا  (لماذا يكره طفلي المدرسة أو لماذا كرهها فجأة ؟

يستدعي هذا الأمر الانتباه الشديد من قبل الأهل بدل نعت الطفل بأوصاف قد تدمره وتدمر مسيرته العلمية متل ( كسول ،غير ذكي ، غبي ، عقلك ضعيف ، مسود الوجه ،اخجل أنا اقول أنت ابني أمام أصدقائي … ) وأيضا المقارنة ( اخوك ، ابن عمك ، صديقك ، ابن الجيران ) أفضل منك كل هذه الصفات تدمر شخصية الطفل ومستقبله يجب الحذر منها ونساعد طفلنا على تخطي هذا الأمر الذي يعاني منه ومعرفة السبب الرئيسي  لكرهه للمدرسة.

انتبهوا أيها الآباء من رفض طفلكم المدرسة أو كره المدرسة فجأة أمر لا يستهان به ولا تجبروا الطفل على الذهاب للمدرسة قبل معرفة السبب الرئيسي لكرهه للمدرسة.

هناك عدة أسباب يجب علينا معرفتها.
_ أسباب مصدرها المدرسة.
_ أسباب مصدرها الطفل.
_ أسباب مصدرها  الأهل.

أسباب مصدرها المدرسة وهي :

أولا طريقة استقبال الطفل من قبل المدرسة (أول يوم لعب وفرح والأهل معه وفجأة وفي اليوم التالي درس، والأهل حين لم يحضروا مع طفلهم وهم مصدر الأمان له ،  يعتبر الطفل ذلك سبب هذه المشكلة وعدم اللعب والاهتمام فيصبح الطفل يريد أهله معه كل يوم أو لا يذهب إلى المدرسة …)

٢_ التمييز العنصري وهذا منتشر في مدارسنا كثيرا التمييز بين الطلاب يتبعه بعض المعلمين على أسس متل النسب والمال والجمال وما إلى ذلك …
٣_ يتعرض الطفل للتنمر والنبذ من قبل زملائه في الدراسة أو اتباع أنماط معينة.

٤_ اتباع أنماط تربوية غير مناسبة متل الاعتداء ، الإهمال ، العقاب ، تؤثر على نفسية الطلاب وتصبح الثقة بالنفس منخفضة وتسبب مشكلة مع التكيف مع البيئة الجديدة …

_المدارس غير المجهزة بالتقنيات والمدرسين الأكفاء،  فقد أصبح التعليم مادة تلقينية وحشو دماغ .

أسباب مصدرها الطفل.

الأطفال يتعلمون من خلال العمل أكثر من الاستماع والتذكر .
الافتقار للحرية
اليوم الدراسي الممل
فقدان الشغف بالمواد الدراسية  اضطرابات وصعوبات التعلم
يقضي معظم وقته بالدراسة محروم من حقه اللعب والاستجمام مما يؤدي بهم إلى كره المدرسة.

إدمان الطفل على الألعاب الالكترونية يؤثر على شخصيته وتحصيله المدرسي مما يجعله منعزلا لا يحب الذهاب إلى المدرسة.

مهارات التواصل معدومة لديه لأنه يعيش في الخيال .
بعض الأطفال يعانون من صعوبات تعلم وتأخر دراسي وتراكم أكاديمي مما يشعره بالدونية أمام رفاقه ومعلميه وأهله ما يسبب له النفور من المدرسة.

أسباب مصدرها الأهل :

الدلع الزائد لدى الطفل مما يؤدي إلى نفور من المدرسة لأنه لا يعامل بالطريقة نفسها من قبل المعلمين  ويفضل البقاء بالمنزل بين أحضان أمه وأبيه على أن يذهب إلى المدرسة.

وجود بعض المشاكل والاضطرابات الأسرية أو انفصال الوالدين أو موت أحدهما

تحميل الطفل عبء تحصيله علامات عالية أو يعاقب مما يؤدي به إلى الإحباط.

كيفية مساعدة طفلنا على تخطي هذا الأمر :

أولا:  تخفيف الدلع الزائد عند دخول ابنهم المدرسة بأشهر حتى لا يعتقد أن المدرسة سبب بعد الأهل عنه .

٢_ عندما يرفض الطفل المدرسة فجأة يجب التحدث مع الطفل لمعرفة السبب الرئيسي لكرهه للمدرسة ويجب أن يكون من خلال حوار بسيط وسلس يطمئن له الطفل .

يجب أن تتواصل بشكل دائم مع أدارة المدرسة لمتابعة صعود وانخفاض المستوى الدراسي للطفل.

إذا وُجد عند الطفل ضعف في بعض المواد الدراسية أو جميعها على الأهل مساعدة إبنهم لمعرفة السبب الرئيسي.

عدم مقارنة الطفل بالآخرين
عدم تحميل الطفل عبء الحصول على علامات عالية فهذا يؤدي إلى الإحباط.

محاولة خلق جو من الهدوء والراحة في المنزل حتى لا يتسبب هذا في التوتر والمشاكل النفسية للطفل والتي تؤثر على دراسته.

تحسين طريقة نومه بالاتفاق معه دون جبره على النوم بالقوة.

وأخيرًا
إذا فعلتم كل هذه التعليمات ولم تجد أي تحسن من قبل الطفل حينها يجب عليكم التوجه بالطفل إلى أخصائي نفسي وهذا شيء ضروري جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى