انسداد في الأفق الرئاسي… هل تعود الفوضى إلى الشارع اللبناني؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
قالت اوساط سياسية لـ “الديار” انه من الصعب تحديد اي موعد لحصول الانتخابات الرئاسية حيث قال الرئيس نبيه بري ان شهر حزيران سيشهد انتخابات رئاسية اي قبل انتهاء ولاية حاكمية مصرف لبنان الا ان الامر لم يحصل. واليوم على ما يبدو لن تحصل انتخابات رئاسية في ايلول ولم يعد احد يعول على خرق فرنسي ما بل اصبح لبنان في ظل انسداد في الافق السياسي الرئاسي ولا مؤشرات لتحقيق اي اختراقات وفقا لهذه الاوساط. واضافت ان فرنسا تريد الحفاظ على مبادرتها وعليه تسعى للابقاء على المسألة الرئاسية ضمن المحاولات السياسية منعا لاعلان انها نفضت يديها من لبنان نهائيا. من هنا، تواصل باريس مساعيها الا ان الواقع يشير الى ان لا نتيجة مثمرة لهذه المساعي الا في حال حصول تغيير كبير في المعطى الداخلي يؤدي الى قلب موازين القوى كما اذا لم يحصل انهيار اي بمعنى اخر لا تتمكن الدولة من دفع مستحقاتها حيث يؤدي ذلك الى فوضى عارمة في الشارع فمن المفترض ان تحرك هذه الاوضاع الملف الرئاسي. اضف على ذلك، اذا لم يحصل اي تواصل اميركي-ايراني او سعودي-ايراني يغير مجرى الامور في لبنان يؤدي الى مساحة توافقية فستبقى الامور على ما هي عليه وفقا للاوساط السياسية.
اما الشعب اللبناني فوحده يتلقى الضربات الواحدة تلو الاخرى من سياسيين واحزاب قرروا عدم انقاذ البلد بل تركه لمصيره والتفرج على تحلل المؤسسات الى جانب ارتفاع اسعار المواد الغذائية والغلاء في كل المجالات وزيادة الفقراء اللبنانيين فضلا ان موعد فتح المدارس والجامعات ابوابها باتت جدا قريبة ولكن سيكون التعليم للاسف في اغلب الاحوال من نصيب التلاميذ الاغنياء في حين سيحرم التلاميذ الفقراء من دخول المدرسة او الجامعة نتيجة فاتورة الاقساط الباهظة والتي لا يستطيع معظم الاهالي تأمينها.
المصدر: الديار