كيف تحول عينيك إلى اللون الأزرق

كيف تحول عينيك إلى اللون الأزرق

هل تعلم سبب ولادة بعض الأشخاص بعيون زرقاء

تلك ليست عبارة عن صبغة لونية اكتسبوها، لكن الازرقاق بسبب تأثير “تيندل”، وهي ظاهرة تشبه إلى حد ما الطريقة التي تبدو عليها السماء ونراها زرقاء.

سر ظهور الأزرق

طبيب العيون غريغ هومر ، كشف أن القزحية وهي الجزء الملون في العين تتكون من طبقتين من الخلايا والجزء المسؤول عن اللون يعرف بـ Stroma. وفي العيون الزرقاء تكون “ستروما” طبقة شفافة ولا تحتوي على أية صبغات بسبب طفرة جينية، وعندما يضربها الضوء الأبيض المرئي يثير موجات الضوء، ويتناثر اللون الأزرق أكثر من الألوان الأخرى لأنه يسافر في موجات أقصر، ما يجعله ينعكس بسهولة ويصبح مرئياً أكثر. وهذا يفسر لماذا تبدو العيون الزرقاء ذاتها أكثر حيوية في بعض الأوقات، لأن لونها يعتمد على نوعية الضوء في الغرفة.

ومن هذا الأساس بدأت الشركات الطبية وعلى رأسها مؤسسة Storma Medical إجراء عمليات جراحية لتبديل لون العينين من البني والإسود إلى الأزرق، الذي يستهوي الكثيرين حول العالم. وقال هومر “إن الإختلاف بين العين البنية وغيرها هو وجود طبقة خفيفة من الصبغة تحت القزحية، فإذا تمكنا من إزالة هذه الطبقة فإن الضوء يصل إلى الجزء المسمى بـ”ستروما” وهو الذي يشبه درجة العيون الفاتحة وينعكس بموجات أقصر تنتج اللون الأزرق”.

الألوان الأخرى

وجزء “ستروما” في العيون البنية يحتوي على مستويات عالية من الميلانين، فالأصباغ السوداء والبنية تعني ببساطة انعكاس اللون البني، بينما في العيون الرمادية نجد نظرية العيون الزرقاء ذاتها،  ولكن ماعدا جزء “ستروما”  يحتوي نسبة أكثر من الكولاجين. وهذا يجعل الطبقة أقل شفافية تخفف من المسافات الزرقاء، وفي الأعين الخضراء يحدث تأثير تيندال أيضًا، ولكن طبقة السدى تحتوي تركيزات منخفضة من صبغة الميلانين، تجعل انعكاس اللون الأزرق يظهر أكثر قتامة وميلًا نحو الخُضرة.

التلوين الهيكلي

وعندما تنظر إلى السماء في يوم تكون فيه صافية، سترى اللون الأزرق بسبب تناثر الضوء، وليس بسبب أن السماء تحتوي على صبغة زرقاء، وهذا ما سماه العلماء بالتلوين الهيكلي، بدلًا من تلوين الصباغ، وهو منتشر في العالم الطبيعي كما في الطيور مثل الببغاء الأزرق والأصفر، حيث ليس لديه في الواقع ريشًا أزرقًا، ولكن اللون الأخير يتواجد داخل قنوات صغيرة في هيكل الريش، والتي تتغير خصائصها بعكس الضوء.