“كي لاننسى رفاق الدرب” ….. الرفيق فؤاد مرداس

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
“كي لاننسى رفاق الدرب”
كي لاننسى رفاقًا لنا أعطوا ما عندهم لحزبهم لوطنهم لأهالي بلدتهم،
كي لا ننسى من أعطى ولم يأخذ أعطى من وقته وماله ودمه ولم يأخذ معه إلا الكرامة والمحبة وعزّة النفس ،
كي لاننسى رفاقًا رحلوا وتركوا ذكرى في قلوبنا ودمعة في مأقينا،
كي لا ننسى رفاقًا ما تخلّفوا يومًا عن القيام بواجب اجتماعي أو حزبي ونفذوا ما طلب منهم فكانوا العين الساهرة والزند العتيد.
عذرًا إذا نسينا او اختصرنا في الحديث عن أحد من الرفاق.
فالفكرة هي إلقاء الضوء على قامات حزبية عبرت وخدمت وضحّت ومن واجبنا تعريف الأجيال المتعاقبة على من سلف.
كل التحايا العطرة والتقدير والإحترام.
الرفيق فؤاد علي مرداس
من مواليد حاصبيا ١٩٤٧، متأهل من السيدة سعاد شرف ، رزقا بصبيتين سلام وندى وشابين ناجي وعماد.
عمل مدرسًا في مدرسة حاصبيا الرسمية للصبيان لتاريخ تقاعده .
إنتسب في صفوف الحزب التقدمي الإشتراكي عام ١٩٦٨ ثم عين مديرًا للفرع عام ١٩٧٢، حتى قيام أمانة سرّ حاصبيا أثناء الإحتلال الإسرائيلي عام ١٩٨٢.
من الوجوه الحاصبانية المحبّبة، قريبًا من الجميع، حافظ على العلاقة المتينة مع فعاليات وأحزاب حاصبيا وكان مرجعًا للوطنين المستقلين .
الرفيق فؤاد مرداس لعب دورًا رياديًا مهمًا في تهدئة النفوس في حاصبيا عام ١٩٧٢،سيما خلال تعرض حاصبيا للقصف من قبل الطيران الإسرائيلي المعادي.
ساهم والمرحوم الرفيق طارق شهاب في انطلاقة الملازم أول أحمد الخطيب في تشكيل جيش لبنان العربي .
كما وحافظ على ممتلكات السلطة بعد سقوط ثكنة حاصبيا بيد الأحزاب اللبنانية ( الإشتراكي، القومي الشيوعي، ومنظمة العمل ).
شارك في دورات قتالية في لبنان وخارجه لمواجهة التأمر الإنعزالي وشارك في القتال على محور الكحالة ظهر الوحش في عاليه وأيضًا ترأس مجموعة الإسناد للرفاق كمال بدر، عصام بدرالدين أمين وزير وتوفيق زويهد شهداء ثكنة مرجعيون.
ومن المهام التي تسلّمها كانت الحفاظ على الأمن الشعبي الذي أخذ على عاتقه السهر على راحة المواطنين وتوفير الأمن والآمان لهم.
ولا ننسى التعاون البنّاء مع مسؤول الحزب السوري القومي الإجتماعي المرحوم فارس زويهد /ريدان عام ١٩٧٥ حين ساهما بالقبض على قاتل المرحوم علي بدوي ( الحنون) واعادة السيارة لأصحابها.
هذا غيث من فيض فالكتابة عن الرفيق فؤاد مرداس تطول وتطول فهو قامة سامقة لها تاريخها الحزبي العريق والمحرّك في فترة السبعينيات.
أما بعد التحرير فكانت له مواقف جريئة وحكيمة في الكثير من الأمور.
انتخب عضوًا في بلدية حاصبيا عام ٢٠٠١ وأعيد انتخابه عام ٢٠١٦.
الصفحات قد لا تكفي حين نوّد تعداد مكرمات الرفيق فؤاد مرداس فالجلسات الرفاقية لا تخلو من استذكار تلك الأيام الخوالي وتلك الوقفات البطولية التي كان له فيها اليد الطولى.
كل التقدير والإحترام لتاريخك أيها الرفيق المقدّام، دمتَ مرجعًا في منطقتنا ودامت حياتك منارة للاجيال القادمة على خطى المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
الحزب التقدمي الإشتراكي
فرع حاصبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى