مهنةُ الصّيف المزدهرة… وبلدانٌ تطلُب “جوّ لبنان”!
صدى وادي التيم – لبنانيات /
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv: إنّها المهنة الأكثر طلباً في لبنان هذا الصّيف! أشخاصٌ يعشقون الموسيقى الى حدّ الجنون، وبفضلهم الأجواء في الملاهي والأعراس والحفلات “ولعانة”. إنّهم منسّقو الموسيقى أو الـDJs الذين زاد عَمَلُهم بصورةٍ غير مسبوقة خلال هذه الفترة.
عددُهم في لبنان بالعشرات، ظاهرةٌ لافتةٌ في بلدٍ صغيرٍ، ولكنّ مهنتهم تشهدُ ازدهاراً كبيراً في الآونة الأخيرة والبارز هو عمل فتيات كـDJs رغم التحدّيات الكبيرة في هذه المهنة التي أصبحت عنصراً أساسيّاً في قطاع السياحة والتّرفيه في لبنان. فما هي خفايا عمل الـDJ؟
يعتبرُ الـDJ المُعتَمد في تلفزيون mtv ميشال خيرالله المعروف بـDJ Mitch أنّ “الـDJيحتاجُ الى موهبةٍ كبيرة، ولا يُمكن لأيّ شخص أن يعمل في هذا المجال الذي ربّما قد لا يحتاج الى تخصُّصٍ، ولكنّ المطلوب من منسّق الموسيقى أن يُبدع في عمله وأن يكون مُلمّاً بعالم الفنّ، وذوّاقاً وصاحب أذن موسيقيّة ليعرف كيف يصنع جوّاً مرحاً في المناسبات والسّهرات ويُرضي مختلف الأذواق”، لافتاً في حديث مع موقعنا، الى أنّ “البعض يظنّ أنّ الـDJ يحضّر لائحة بالأغنيات فقط، ولكنّه في الواقع يرتجل في السّهرات ليربط بين أغنيات ونغمات معيّنة بحسب تفاعل الجمهور الذي قد يكون في بعض الأحيان بالآلاف”.
وفي السيّاق ذاته، يتحدّث DJ Mitch عن “أجواء السّهر في لبنان التي لا مثيلَ لها في مختلف بلدان العالم، وفضلٌ كبيرٌ في الأمر يعود لمنسّقي الموسيقى الذين يخلقون أجواءً حماسيّة بحسب هويّة كلّ ملهى ليليّ أو حتى في الأعراس حيث وجودهم أساسي جدّاً منذ بداية سهرة الزفاف حتّى نهايتها، ويتقاضون مبالغ كبيرة مقابل عملهم خصوصاً خارج لبنان”.
وفي الختام، يتحدّث DJ Mitch عن أمرٍ يُطلب من منسّقي الموسيقى اللبنانيّين خارج لبنان وتحديداً في بلدان عربيّة أصبح أشبه بظاهرة، قائلاً: “عندما نُطلب في الخارج يقولون لنا “بدنا جوّ لبنان في السّهرات”، وهذا فخرٌ كبيرٌ لنا”.
“جوّ لبنان” هو جوُّ فرحٍ وثورة حبّ وحياة بالرّغم من كلّ ما يحصل، فتحيّة الى صنّاع هذا الجوّ الإيجابي الذي يُنسينا همومنا ويوميّاتنا السلبيّة ولو “ليوم وليلة”…