الحرارة تخطت الـ 40, لهيب يضرب منطقة البحر الأبيض المتوسط
صدى وادي التيم-متفرقات/
ضربت موجة حارة صيفية شديدة الوطأة مناطق واسعة في منطقة البحر المتوسط، في الوقت الذي تبذل فيه الجزائر جهودا كبيرة للسيطرة على حريق مستعر أدى إلى وفاة 34 شخصا على الأقل.
وتسبب تطرف المناخ في شهر تموز باضطرابات في جميع أنحاء الكوكب، بعدما أدت درجات الحرارة القياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا إلى اندلاع حرائق غابات ونقص في المياه وزيادة حالات دخول المستشفيات بسبب الحرارة
وأدت درجات الحرارة المرتفعة وجفاف الأرض في اندلاع حرائق غابات في البلدان الواقعة على جانبي البحر الأبيض المتوسط.
وتصدى عشرات من رجال الإطفاء، مستخدمين الطائرات، لحريق هائل نشب بالقرب من مطار نيس الدولي في جنوب فرنسا.
وأظهرت لقطات تحطم طائرة تكافح حرائق الغابات في اليونان، أمس الثلاثاء، ما تسبب في مقتل اثنين من الطيارين.
وكانت اليونان الأشد تضررا على وجه الخصوص من الحرائق مع إجلاء السلطات أكثر من 20 ألف شخص في الأيام القليلة الماضية من منازلهم ومنتجعاتهم في جنوب جزيرة رودس، وفق رويترز.
وفي قبرص، أخمد رجال الإطفاء حريقا أتى على حوالي 20 هكتارا من الغابات، وسط إحدى أطول موجات الحر في تاريخ الجزيرة، وفق ما أعلنه مسؤولون أمس الثلاثاء.
وكان ذلك أسوأ حريق واجهته قبرص هذا الصيف، بينما بقيت الحرارة بمستوى 40 درجة مئوية أو أعلى منذ 12تموز.
وتعرضت إيطاليا لظاهرتين مناخيتين معا إذ اشتدت بها العواصف في شمال البلاد لتودي بحياة امرأة وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما، واستعرت الحرارة في المناطق الجنوبية.
وفي شمال أفريقيا، تسعى الجزائر جاهدة لاحتواء حريق غابات مدمر على طول ساحلها المطل على البحر المتوسط أودى حتى الآن بحياة 34 شخصا على الأقل. وأدت الحرائق التي أججتها الرياح إلى إغلاق معبرين حدوديين مع تونس المجاورة.
في تونس المجاورة، اندلعت في طبرقة الحدودية في الشمال الغربي حرائق خطيرة في منطقة دمرتها النيران الأسبوع السابق.
وفي سوريا، اندلعت حرائق غابات في المناطق الريفية المحيطة بمدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط واستخدمت السلطات مروحيات عسكرية لمحاولة إخمادها.
ووصف علماء الحرارة الشديدة بأنها “قاتل صامت” يلحق خسائر فادحة بالفقراء وكبار السن والذين يعانون من ظروف صحية معينة.(الحرة)