حتى لا تعتبر سرقة.. احذر هذه التصرفات عند التسوق!
صدى وادي التيم-متفرقات/
قد تكون على عجلة من أمرك وتقصد “السوبر ماركت”لإجراء عملية شراء صغيرة، دون استخدام عربة أو سلة التسوق. لكن سرعان ما تمتلىء يداك بالخبز والحليب والزبدة والشوكولاته وغيرها. وقد تصل إلى باب الخروج من المحل التجاري وأنت تضع رقائق البطاطا في حقيبة الظهر أو في الحقيبة التي أحضرتها معك. ولكن هل مسموح لك فعل ذلك، أم أنك تعتبر “سارقا”؟
متى تعتبر “سرقة” وفق القانون؟
نقلا عن صحيفة “أوغسبورغ ألغماينه” الألمانية، ينظم القانون الجنائي (StGB) جريمة السرقةبموجب الفقرة 242. و بحسب الجملة الأولى من هذه الفقرة فإن”كل شخص سلب شيئا قابلا للتحريك من شخص آخر بقصد الاستيلاء غير المشروع عليه لصالحه أو للغير، يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو بالغرامة”.
ولكي يتم اعتبار مثل هذا العمل “سرقة”، لا يشترط أن تتم العملية بنجاح، بل مجرد المحاولة يعاقب عليها.
وفق وزارة البيئة وحماية المستهلك في ولاية بافاريا، لا يسمح بوضع بضائع “السوبر ماركت” بداخل الحقيبة الشخصية، لأن ذلك يعتبر “سرقة”. والسبب هو أن الزبون في هذه الحالة يأخذ بضائع غير مدفوعة الثمن والتي لا تزال في ملكية المتجر.
ووفق مكتب المحاماة “سعيد”، فإن الأمر لا يتعلق دوماً بالسرقة عندما يتم نقل البضائع خارج “السوبر ماركت” بداخل الحقيبة الشخصية. لهذا عند استخدام عربة أو سلة التسوق المفتوحة، في هذه الحالة ، “لا توجد عادة مصادرة أو سرقة، لأنها تبقى تحت نظر مالك السوبر ماركت”.
ولكن الوضع يختلف بالنسبة للحقائب القماشية أو حقيبة الظهر أو غيرها من الحقائب المغلقة بشكل كلي أو شبه المغلقة. لأنه في هذه الحالة لم يعد مالك “السوبر ماركت” قادراً على رؤية البضائع. وفي معظم هذه الحالات، وفق شركة المحاماة “سعيد”، يمكن الحديث عن جريمة “سرقة” لأن العناصر الموضوعية للسرقة مكتملة بالفعل.
فتح واستهلاك البضائع يعاقب عليه أيضاً
في المقابل نص القانون على وجوب وجود نية، أي أن الجاني يجب أن يكون قد تصرف بقصد اعتبار الفعل “سرقة”. فوفق مكتب المحاماة “سعيد”، إذا كان الزبون يرغب في دفع ثمن البضاعة، على الرغم من وصولها إلى باب الخروج في حقيبة الظهر، فلا يوجد في هذه الحلة “نية” للسرقة.
وإذا ما تمت إحالة مثل هذه القضية إلى المحكمة، وفق مكتب المحاماة “سعيد”، فغالبًا ما يتم استخدام الحقائق الموضوعية للقضية للإشارة إلى النية. من أجل تجنب هذه المشكلة، عادة ما يتدخل المحققون في المتجر فقط بعد الخروج. إذا دفعت ثمن البضائع من حقيبة الظهر أو الحقيبة القماشية بالطريقة العادية، فلا داعي للخوف.
وفق وزارة البيئة وحماية المستهلك في ولاية بافاريا، يُحظر أيضاً فتح واستهلاك البضائع في “السوبر ماركت”. إذ يعتبر ذلك “سرقة” أيضا. وفي حال كنت تشعر بالعطش أو الجوع، يمكنك أخذ إذن مدير المتجر مسبقًا حتى تُعامل بحسن نية، حسب الوزارة.
وينطبق الأمر نفسه على استخدام حقيبة خاصة بك في” السوبر ماركت” بدل سلة أو عربة التسوق. من الضروري أن تسأل في البداية عما إذا كان من المقبول نقل البضائع إلى منطقة الدفع بداخل حقيبتك القماشية أو حقيبة الظهر الخاصة بك.