ماذا بعد فشل المسار الدبلوماسي بشأن إخلاء الخيم على الحدود؟

صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية:

غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جلسة الحكومة على وجه السرعة للحصول على تحديثات أمنية من سكرتيره العسكري.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان “نتانياهو خرج مع غالانت والسكرتير العسكري من اجتماع الحكومة إلى مكتبه الخاص لإجراء مشاورة أمنية عاجلة وغير عادية”. واوضحت مصادر اعلامية ان “التحديث الأمني يتعلق بالحدود اللبنانية”.

 

واوضح الاعلام العبري ان “المغادرة السريعة لجلسة الحكومة التي قام بها نتانياهو وصفت بالضبابية بعد احاطة امنية عاجلة”. ولفت الى أنه تم إبلاغ نتانياهو بفشل المسار الدبلوماسي بشأن إخلاء خيم حزب الله المقامة داخل مزارع شبعا، ومن جانبه أبلغ نتنياهو الوزراء أن جهود الوسطاء فشلت بإقناع حزب الله بإزالة الخيام”.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت ان “عشرات الجنود اللبنانيين وعناصر من حزب الله، تخطوا يوم الأربعاء الماضي، الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل، عند بلدة منارة الحدودية.

واوضحت الاذاعة ان “تخطي عناصر حزب الله جاء خلال تنفيذ الجيش الإسرائيلي أعمال في المنطقة. وكان الجنود اللبنانيون مسلحين وبزيهم العسكري”.

ويأتي هذا الحدث بعد أسابيع من إقامة حزب الله موقعا عسكريا داخل مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، حيث نصب خيمتين ويتواجد فيها عناصر مسلحة من حزب الله تحت أنظار قوات الجيش الإسرائيلي.

وذكرت تقارير إسرائيلية إن “حزب الله أخلى خيمة واحدة، فيما بقيت الخيمة الثانية في الموقع، ويتواجد فيها مسلحون من حزب الله”.

بدوره، وجه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي كلمة لرافضي الخدمة بقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، على خلفية تنامي الاحتجاجات على التعديلات القضائية. واوضح إن “إسرائيل تواجه تهديدات كثيرة وعلى مختلف الأصعدة والجبهات”، داعيا جنود الاحتياط إلى الالتزام “بواجبهم الوطني في الدفاع عن إسرائيل”.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفل تغيير قائد القيادة الجنوبية في مقر القيادة في بئر السبع: “هذه الأيام تلزمنا بالتركيز على المهمة الأمنية والتلاحم الذي يدعمها، لنكون جاهزين لأي تحد وفي أي ساحة”. وتابع: “ليس لدينا السلطة في الوضع الراهن للامتناع عن المشاركة في مواجهة التحديات المهمات الطارئة، وقد رأينا في الآونة الأخيرة في كل من عملية الدرع والسهم وفي العملية الأخيرة في جنين أن الساحات تؤثر على بعضها البعض، وبالتالي فإن الحكمة مطلوبة في استخدام القوة، ونحتاج إلى أوامر مكانية مستقلة وقوية”.

وأشار إلى أنه “في بعض الأحيان لا بد من دفع ثمن لنجاح المهمات وقد يكون هذا الثمن دم الجنود الإسرائيليين، فهناك ثمن دم مؤلم في ممارسة هذه السلطة، فقدنا الأسبوع الماضي، لكن الحرب على الإرهاب لا تنتهي بعملية واحدة، ويتطلب الأمر تصميما عمليا ومثابرة جنبا إلى جنب مع مرونة الدولة ومواطنيها”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى