ما هي قصة قرية “الغجر” الحدودية المحتلة؟

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

يتصاعد التوتر على الحدود جنوبي لبنان، حيث أُطلق قذيفتان باتجاه إسرائيل سقطت أحدهما في الأراضي اللبنانية والثانية بالقرب من “منطقة متنازع عليها على الحدود”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر.

على الأثر، أطلق الجيش الإسرائيلي أكثر من 15 قذيفة سقطت على أطراف بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا على الحدود اللبنانية.

وقد جاء التوتر وسط مناوشات تزايدت في الفترة الأخيرة، حيث تعمد جرافات الجيش الإسرائيلي إلى تجريف أراضي المزارعين اللبنانيين.

كما أقدم الجيش الإسرائيلي على بناء سياج حول الجزء الشمالي من قرية الغجر، الأمر الذي أكد حزب الله أنه إجراءات إسرائيلية غير شرعية.

وبحسب الخط الأزرق وقوات اليونيفيل والأمم المتحدة، فإن الجزء الشمالي من قرية الغجر خاضع للسيادة اللبنانية.

وذكر مراسل “العربي” أنه بالتزامن مع بيان حزب الله بدأت الأنباء تشير إلى إطلاق صاروخ أو قذيفة باتجاه الجزء الشمالي لقرية الغجر.

فما هو الخط الأزرق وما قصة قرية الغجر؟

يُعد الخط الأزرق خط الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، وليس حدودًا رسمية بين الجانبين، وهو مُستخدم بانتظار ترسيم رسمي للحدود.

وفيما توجد نقاط محسومة على طول الخط، يُلاحظ عند التجوال في المنطقة الجنوبية أن الجانب الإسرائيلي قد بنى على المقلب الآخر منها حواجز إسمنتية ضخمة، ما يعني أن النقاط ثابتة ولا خلاف عليها.

وفي مواقع أخرى، يقول مراسل “العربي” إن مناطق طويلة يُشاهد فيها سياج شائك، وهي تُعد محل خلاف.

أما قرية الغجر فقد احتُلت في العام 1967. في بداية الأمر، وبعدما احتلت إسرائيل الجولان وصلت إلى قرية الغجر ولم تحتلها بدعوى أن الأوراق الثبوتية تفيد بأنها لبنانية. وهكذا بقي الأهالي لفترة من الزمن خارج أي سلطة.

لكن عندما طالبوا الجانب اللبناني بفرض السيادة على قريتهم، أشارت السلطات في لبنان إلى أن الغجر قرية سورية ولا يمكنهم الدخول إليها.

وبعد بضعة أسابيع دخل الجيش الإسرائيلي إلى قرية الغجر، التي تمددت – بحسب مراسلنا – خارج الحدود بين الجولان ولبنان بعد احتلال جنوب لبنان في العام 1978، لتنشأ قضية معقدة وتعتبر إحدى أبرز “القضايا الحدودية” العالقة بين لبنان وإسرائيل، إلى جانب منطقة مزارع شبعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى