باحث يحذر: كورونا مستمر حتى يصيب كل فرد.. والسيناريو الأسوأ لم يبدأ بعد

صدى وادي التيم – طب وصحة

حذر باحث في الأمراض المعدية، من أن فيروس كورونا المستجد ما زال في مراحله الأولى من مهاجمة العالم، وأن السيناريو الأسوأ لم يأت بعد.

وأوضح الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، أن الموجة الأولية من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في بعض المدن ، تمثل جزءا صغيرا من المرض وأن الموت لم يأت بعد، وفقا لصحيفة “يو إس توداي” الأمريكية.

وذكر “أوسترهولم” خلال اجتماع مع هيئة تحرير الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، أن الفيروس سيستمر حتى يصيب كل فرد، ولن يتباطأ حتى يصل إلى 60 لـ70% من السكان، وهو العدد الذي من شأنه أن يخلق مناعة القطيع ووقف انتشار الفيروس.

وأضاف أنه حتى إذا بدأت الحالات الجديدة في التلاشي هذا الصيف، فقد يكون مؤشرًا على أن الفيروس التاجي الجديد يتبع نمطًا موسميًا مشابهًا للأنفلونزا.

وخلال جائحة إنفلونزا عام 1918 الذي مرض ثلث سكان العالم به، تضررت مدينة نيويورك وشيكاغو بشدة في الموجة الأولى من المرض التي تجاوزت مدن أخرى إلى حد كبير مثل بوسطن وديترويت ومينيابوليس وفيلادلفيا، وكانت الموجة الثانية من المرض أكثر حدة على الصعيد الوطني في أمريكا.

وإذا تراجعت أعداد مصابي كورونا ليصبح المرض موسمي ويأتي في الخريف فقط، فقد يصل عدد الحالات إلى الذروة ويطغى على المستشفيات التي يجب أن تتعامل مع حالات الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي، كما أن الدول الآسيوية مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة التي أشادت بالضوابط الصارمة والاختبارات السريعة لتجنب الضرر خلال الموجة الأولى، قد تكون عرضة لموجة ثانية من الإصابات.

وأكد “أوسترهولم” أن الذروة الكبيرة ستكون مهلكة “بقدر ما عانينا من الألم والمعاناة والوفاة والاضطراب الاقتصادي، كان هناك ما بين 5 إلى 20٪ من الأشخاص المصابين، وهذه طرق طويلة للوصول إلى 60 إلى 70٪ من المصابين في العالم”.

ومع ذلك، هناك اختلافات رئيسية بين COVID-19 والإنفلونزا، حيث يبلغ متوسط ​​فترة حضانة الفيروس الجديد خمسة أيام، مقارنة بيومين فقط للإنفلونزا، وفقًا لتقرير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية الذي يقارن الأوبئة، كما تشير فترة الحضانة الأطول ومعدل الانتقال الأعلى إلى أن فيروس COVID-19 ينتشر بسهولة أكبر من الإنفلونزا.

واللقاح الفعال فقط هو الذي يمكن أن يبطئ الفيروس قبل إصابة شريحة كبيرة بما يكفي من السكان وتطوير مستوى معين من المناعة، وحتى إذا نجح اللقاح، فمن غير المعروف ما إذا كان سيكون متينًا بما يكفي لمنح حماية طويلة الأمد من فيروس كورونا المستجد.

ويخشى المحافظون من الضرر الاقتصادي الذي تسببت فيه إجراءات المباعدة الاجتماعية مع إغلاق الشركات وتزايد أعداد الأمريكيين العاطلين عن العمل، حيث وصلت البطالة إلى 15٪ على الصعيد الوطني، وحذر مستشار اقتصادي لإدارة ترامب من أن البطالة قد تصل قريبًا إلى 20٪.

وحذر باحث الأمراض المعدية من الفيروس التاجي، قائلا “لا يمكن لأمريكا أن تغلق أبوابها لمدة 18 شهرًا، و القادة السياسيين ورجال الأعمال بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستئناف الأنشطة أثناء التكيف مع فيروس لن يختفي قريبًا، ولا يوجد تقييما صريحا للضرر الاقتصادي الذي سيسببه الفيروس خلال الأشهر القادمة وتعطيله لسلاسل التوريد الدولية”.

وأشار إلى أن العالم يجب أن يواجه حقيقة أنه لا توجد رصاصة سحرية أو لقاح سريع يجعل فيروس كورونا المستجد يختفي، ويجب أن يتعايش الجميع معه ومع خسائره.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى