التعليم للأغنياء فقط… أقساط المدارس الخاصة إلى ارتفاع ومستقبل أولادنا على “المحك”!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

يعاني القطاع التربوي مشاكل عدة وخطيرة على كل الأصعدة، وأهمها الأقساط المدرسية التي أصبحت حديث الناس لتتفوق على كل ما مرّ من أزمات سابقاً في هذا القطاع.

فقد بدأت المدارس الخاصة بمراسلة أهالي الطلاب حول الأقساط المدرسية للعام الدراسي المقبل وتبيّن أن الأقساط ستكون موجعة، بمعنى أن “الغني بيتعلم بس الفقير الله يعين أهلو”.، هذا كله في حين انه لا تزال الغالبية من بين اولوياء طلاب المدارس تتقاضى رواتبها بالليرة اللبنانية فكيف سيستطيع رب المنزل ان يدفع قسط مدرسة أبنائه؟ وما هو مصير الأهالي غير القادرين على تأمين هذه الدولارات في ظل الفوضى القائمة في البلاد؟
في هذا السياق أكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أن “هناك واقعاً مريراً نتيجة الوضع الاقتصادي الذي نمر به في لبنان، وهذا الواقع يحتّم على المدارس ان تعطي حوافز بالدولار وهذه القيمة تعود إلى موازنة كل مدرسة”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن التعميم حتى في نفس المنطقة، فهناك مدارس امكانات الاهل فيها مختلفة ومتعددة، لهذا السبب اعتمدنا على الموازنة التي تعدها المدرسة وتُدرس مع لجنة الاهل ومع رابطة المعلمين حتى تستطيع المدرسة ان تؤمن المصاريف المطلوبة، لذلك الارقام ستختلف بين مؤسسة واخرى”.

ولفت إلى “أننا نعلم جيداً ان هناك أهالٍ غير قادرين وان هناك فئة من اللبنانيين لا تزال تتقاضى الرواتب بالليرة اللبنانية، ولكن هناك فئات تدولر اقتصادها ولهذا السبب نسب هذه الفئات تختلف من مدرسة واخرى بمعنى أن هناك مدارس نسبة الذين اولوياء الأمور الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار ويسجلون ابناءهم فيها، اعلى من أولئك الذين يتقاضون بالليرة لهذا السبب الموازنة تختلف بين مدرسة وأخرى”.

نحو 200 مدرسة كاثوليكية اقساطها او صندوق الدعم بالدولار، ما بين 400 و800 دولار الى ألف دولار ما يعني أنّه لا يجب أن نصوّب على مدرسة واحدة وان نعتبر ان كل المدارس على نفس الحال فلا يجوز التعميم”.
وتابع: “اريد ان أشدد على اهمية التعاون بين ادارة المدرسة ولجنة الاهل ورابطة المعلمين ليتشاوروا لوضع رؤية للحفاظ على المؤسسة التربوية، ونحن لسنا مستعدين ان نخسر القطاع التربوي في لبنان”.
وقال: “ما اطلبه اليوم هو عرض موازنة واقعية وشفافة من قبل المدارس وواقعية من قبل الاساتذة والتجاوب والتعاون من قبل الاهل حتى نستطيع الاستمرار لنضمن مستقبل اولادنا لان مستقبلهم على المحك”.

المصدر: ريتا عشقوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى