“الحزب” أقام موقعا عسكريا مسلحا داخل “الأراضي الإسرائيلية”!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء/

اقامت قوة تابعة للحزب اللبناني نقطة عسكرية قبل حوالي أسبوعين داخل الخط الأزرق (في الأراضي الإسرائيلية)، حسبما كشف خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الأسبوع الماضي، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو.

وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في اتصال مع “الحرة”، الأربعاء، أن “الأمر معروف وتتم معالجته مع جميع الأطراف المعنية. وحسب المعلومات تتمركز عناصر مسلحة من الحزب في الأراضي الإسرائيلية في جبل روس”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن “الحديث يدور عن إقامة خيمتين وفيهما حوالي ثمانية عناصر مسلحة تابعين للحزب. وقد تم إحاطة اليونيفيل علما بهذه الخروقات”.

وقال مصدر خاص لمراسل “الحرة” في القدس إنه “قبل بضعة أسابيع تم تحديد عدد من العناصر التي تعبر الخط الأزرق عدة أمتار داخل الأراضي الإسرائيلية، ومنذ لحظة عبورها، كان الجيش الإسرائيلي يراقب أنشطتها في جميع الأوقات بوسائل متنوعة، جوا وبرا”.

وأضاف المصدر أنه “في الوقت الحالي يتم التعامل مع ذلك من نواح سياسية ودبلوماسية، وعند اللزوم سيتم التعامل عسكريا، لكن الأمر لا يزال تحت السيطرة”.

وأشار إلى أنه في “العام ونصف العام الماضي ترصد دوائر الاستخبارات الإسرائيلية تنامي نشاط للحزب في المنطقة والذي يشمل محاولات بعض عناصره التسلل عبر الخط الأزرق”، لافتا إلى أن “هذه أعمال استفزازية نشهدها ونتعامل معها، والمحاولة المذكورة هي واحدة من محاولات كثيرة”.

وأوضح أن “اختراق العناصر لا يشكل تهديدا أمنيا لسكان الشمال، حيث أن جبل روس في منطقة عسكرية مغلقة وموقع الخيمتين ليس قريبا من أي بلدة إسرائيلية”، مؤكدا أن “هذا انتهاك للسيادة وخرق صارخ للقرار 1701 والذي بحسبه تعمل إسرائيل”.

وتناقلت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها للنقطة التابعة للحزب، والتي تقول إسرائيل إنها داخل أراضيها.

وفي رد من الناطق باسم الجيش حول مصداقية الصورة، أكد أنها “ليست للخيمتين المذكورتين”.

وفي مايو، حذرت إسرائيل من حرب محتملة جديدة مع الحزب في لبنان، بعدما اتهمته بأنه “يقترب من ارتكاب خطيئة 2006”.

وقال رئيس هيئة الاستخبارات، في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا: “ن ص ر الله وبعد 17 عاما منذ الخطيئة التي ارتكبها في 2006، يقترب جدا من ارتكاب خطيئة قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبيرة”.

وأضاف، خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا 2023، أن زعيم الحزب “يقترب من هذه الخطيئة من لبنان ومن سوريا”، معتبرا أن “تصرفات ن ص ر الل ه، إلى جانب ثقة بشار الأسد العالية بالنفس، قد تخلق إمكانية تصعيد عالية في المنطقة”.

وتابع: “ننصح أعداءنا ألا يخطئوا التقدير بنا، تفعيل القوة من الجبهة الشمالية نحو دولة إسرائيل سواء من سوريا أو من لبنان قد يؤدي إلى تصعيد واصطدام كبير بين إسرائيل والحزب في لبنان”، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى