رئيس بلدية كفرشوبا القادري : نتحرك سلمياً والإهمال أكثر عدواة من الإحتلال!
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
باكرأ، فتحت بلدة كفرشوبا قلبها امام المقاومين اللبنانيين والعرب ، وارتوت أرضها في سهل حلتا وجبل سدانه وبركة بعثائبل ووسطها، بدماء هؤلاء المقاومين وعدد كبير من ابنائها، فكانت وما زالت منذ العام ١٩٦٧ بوابة للمقاومة المسلحة والمدنية، مقدمة في سبيل ذلك التضحيات على انواعها، ابتداء من دماء اهلها وصولا الى بيوتها وارزاقها التي دمرت اسرائيل الكثير منها خلال اعتداءاتها المتكررة على البلدة في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم ، حيث تمعن اسرائيل في احتلال اجزاء من تلال كفرشوبا، الى جانب عمليات التجريف وحفر الخنادق، ومنع ابنائها المزارعين والرعاة من مواكبة مزروعاتهم الموجودة في الجانب الاخر من خط الانسحاب.
ولم تكن وقفة ابن كفرشوبا اسماعيل ناصر، قبل اسبوع بوجه الجرافة الاسرائيلية، سوى امتداد لبداية العمل المقاوم والمواجهات التي حصلت قبل العام ١٩٦٩، التي استشهد احد ابنائها في سهل حلتا، والمواجهة الشهيرة التي وقعت في العام ١٩٦٩ في منطقة جبل سدانة بين كفرشوبا وشبعا، واستشهد فيها المقاوم البعثي ابن بنت جبيل امين سعد (الاخضر العربي) ومجموعة من رفاقه اللبنانيين والسوريين، في حين تجاوز سجل الشهداء الذين سقطوا على ارض البلدة، من بينهم شهداء في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية المئة وعشرة شهداء.
يستكمل اهالي بلدة كفرشوبا وقرى وبلدات العرقوب ، مقاومتهم بأجسادهم مرحليا، مصرين على تحربر اراضيهم التي لا زالت تحت الاحتلال، رغم ترسيم خط الانسحاب العام الفين من جانب الامم المتحدة .
القادري
رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، الذي تقدم المشاركين من ابناء العرقوب وفاعلياته المدنية والروحية، في الوقفة الاحتجاجية الاسبوع الماضي في منطقة بعثائيل، في مواجهة جنود الاحتلال، قال ل”جنوبية”، “:اننا اردنا هذا التحرك سلميا، لا مذهبا ولا فئويا ولا حزبيا، ومن دون شعارات فئوية واعلام حزبية، وكان هدفه الاساس والموحد، هو المطالبة بأنسحاب العدو الصهيوني من ارضنا، والتذكير بأهمال الدولة والسلطات المتعاقبة لهذه المنطقة”.
وأضاف القادري ان “عدونا ليس الاحتلال فقط، وانما ايضا الاهمال الرسمي الذي استمر طويلا، واننا حريصون كل الحرص ان يبقى التحرك ضمن هذا الاطار، الذي سنتابعه بكل الوسائل المتاحة، حتى نصل الى تحرير هذه الارض بالوسائل والطرق المشروعة، واذا اضطررنا الى وسائل اخرى العدو يعرفها ويعرف صلابتنا وصمودنا”.
وشدد على “إنتهاز فرصة التقارب السعودي الايراني وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، لازالة الالتباس حول هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومطالبة سوريا ان تعترف صراحة في هذا الموضوع، وبأن تقوم الجامعة العربية بجميع اعضائها، بالتأكيد على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وان تذهب بوثيقة موقعة الى الامم المتحدة مطالبة بتنفيذ القرار ٤٢٥”.
ودعا الحكومة والمسؤولين، “الذين اقدموا على انجاز الترسيم البحري مع العدو الاسرائيلي، الاقدام على الترسيم البري، في المنطقة لاجبار اسرائيل على الانسحاب من اراضينا المحتلة”.
حسين سعد – جنوبية