على وقع التطورات الأخيرة في كفرشوبا..تيننتي لوضع على الحدود متقلب!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
يكاد لا يمضي اسبوع واحد ، الا ويسجل فيه حدث امني على الحدود اللبنانية الفلسطينية ، وتماد في الخروق الاسرائيلية البرية والبحرية والجوية، يخشى معها ان تؤدي الى انزلاق كبير على جانبي الحدود، وكان آخرها التعديات الاسرائيلية على اراضي كفرشوبا المحتلة وابنائها، الذين تصدوا باجسادهم لاعمال الحفر والتجريف.
وقد لعبت قوات الامم المتحدة “اليونيفيل” التي تشكل عامل ارتباط بين لبنان والعدو الاسرائيلي، كما في كل مرة، دورا في عملية التهدئة في المنطقة ونشر المزيد من جنودها في هذه البقعة التي يعتبرها لبنان مناطق محتلة، سواء كانت امام او خلف خط الانسحاب الذي رسمته الامم المتحدة في العام الفين.
اندريا تيننتي
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي في لقاء مع “جنوبية”، على “اهمية التهدئة وممارسة ضبط النفس من كلا الجانبين، وتجنب الاجراءات على طول الخط الازرق التي قد تؤدي الى تصعيد التوتر “، مضيفا “يهدف تواجدنا على الأرض على مدار الساعة، إلى ضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق وداخل منطقة العمليات، هذا الى جانب عمل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاتارو، في التعامل مع الأطراف لتهدئة الأوضاع وتقليل التوترات ومنع سوء الفهم”، مشدداً على “هذا العمل في غاية الأهمية لناحية تفادي النزاعات والحفاظ على الاستقرار”.تينتي عن احداث كفرشوبا: تم نشر جنود اليونيفيل على الأرض على طول الخط الأزرق لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية والمساعدة في تخفيف حدة التوتر
ولفت تيننتي الى ان “الوضع في جنوب لبنان مستقر الآن، لكنه متقلب، لذلك نحن بحاجة إلى العمل بلا كلل للحفاظ على هذا الاستقرار، الذي تمكنا من الحفاظ عليه منذ عام 2006 من خلال التزام الأطراف، وأنه على الرغم من الخطاب الحاد والتوترات المتزايدة في الآونة الأخيرة، يواصل الطرفان التعبير عن التزامهما واستخدامهما الفعال للمنتدى الثلاثي(الاجتماع الثلاثي في الناقورة)، الذي أثبت أنه حيوي في منع التوتر والحوادث، وهو آلية أساسية لتهدئة الوضع في اللحظات الحرجة”.
وحول كيفية تجنب الاحداث والمناوشات “حث تيننتي الأطراف على الاستخدام الفعّال لآليات التنسيق التي نضطلع بها، وذلك لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، كما نشجع الأطراف على الاستمرار في الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق وتجنّب الإجراءات الأحادية الجانب”.
وشدد على ان “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام يواصل المناشدة للانخراط في مباحثات الخط الأزرق، لمعالجة القضايا العالقة، ويجب أن تنصب جهودنا على التطلّع إلى الأمام وأن تركّز على الحلول، بحيث يعتبر الارتباط والتنسيق بين اليونيفيل والأطراف من خلال القنوات الثنائية والثلاثية، ذو أهمية حيوية لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، واحترام الخط الأزرق والبنود الأخرى ذات الصلة”.تيننتي: أحد العوامل المهمة في عملنا هو تفهّم سكان جنوب لبنان ودعمهم وتظل سلامة وأمن منطقة عملياتنا من اعتباراتنا الرئيسية
وفيما يخص دور اليونيفيل في تهدئة الوضع في منطقة كفر شوبا، أوضح أنه “تم نشر جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل على الأرض على طول الخط الأزرق، لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية والمساعدة في تخفيف حدة التوتر”.
وحول تزايد االخروق البحرية الاسرائيلية للمياه اللبنانية، أشار تيننتي ان “ولاية قوة اليونيفيل البحرية تقتصر على مساعدة البحرية اللبنانية، بناءً على طلب الحكومة، في منع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو العتاد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر، وإن عمليات القوات البحرية والمنطقة التي تعمل فيها، موجهة للمتطلبات العملية لتقديم مثل هذا الدعم للبحرية اللبنانية”.
وشدد تيننتي على ان “أحد العوامل المهمة في عملنا هو تفهّم سكان جنوب لبنان ودعمهم، وتظل سلامة وأمن منطقة عملياتنا من اعتباراتنا الرئيسية، ولطالما كانت العلاقات مع سكان جنوب لبنان إيجابية للغاية، كما اننا نواصل تنفيذ مئات الأنشطة والمشاريع لدعم المجتمعات المحلية، الى جانب المساعدة الطبية وطب الأسنان والطب البيطري”.