مدرسة حاصبيا الرسمية للبنات تكرّم المربية مها الكاخي

أم عن مهى الإداريّة الحازمة، اللّطيفة الماهرة في التّواصل مع اولياء الأمور كما الزّملاء والزّميلات، المتقبّلة للآخر، الرّحبة الصّدر، تلك الّتي تمرّ كنسمة ربيعيّة، إذ تجد الحلول دون صدامٍ أو خلاف.

وفي إدارتها لشؤون التّلامذة حديث آخر، إذ استطاعت أن تدخل قلوبهم دونما استئذان، تعاملهم باحترام وتكسب ودّهم، فكانت مساندة داعمة ، مسامحة محبّة، وأعترف أنّ بصمة مهى في نفوس أطفالنا قويّة راسخة لما تحمل من قيم، عملت مهى بجهد على ترسيخها، كالعطاء والتّعاون والمحبّة والتّسامح والرّقي، وتشهد الأنشطة الّتي فكّرت بها مهى ونظّمتها وتابعتها على صحّة ما أقول.

وخلال عملي معها في الشّؤون الإداريّة، لم أجد مهى إلّا مندفعة معطاءة، تُخجلك بلطفها، وتأسرك بذوقها، وتدعمك بأفكار نيّرة راقية، فلا تستطيع إلّا أن تحبّ عملها، تحبّه كثيرًا، فهي تنتمي لعملها حدّ التّفاني، كيف لا وهي الحريصة على مصلحة المدرسة بشكل عامٍ وكلّ متعلّم بشكل خاصّ. إعلاء شأن المدرسة همّها الأوّل، ورفعتها هدفها الدّائم.

والأصعب فيما أكتب، عندما أتحدّث عن مهى الأخت….

مهى أخت ثانية، صادقة المشاعر، طيّبة القلب، مذ عرفتها لم تخبُ محبّتها، ولم يقلّ ودّها، صديقة غالية وأخت حنون، تعطي دون منّة، تنصح بمحبّة خالصة، وتتمنّى لك الخير الدّائم.

نعمة كبيرة أشكر اللّه على وجودك مهى في حياتي، في زمن تقلّ فيه الطّيبة، وتسود فيه المصلحة وتكثر المشاعر الزّائفة.

لن أطيل، فمهما قلت يبقى قليلًا عليك مهى، واسمحي لي أن أقول:

طوبى لنفس عملت فأخلصت، زرعت فحصدت، تواضعت فارتقت، وهنيئًا لمن يتركون أثرًا طيّبًا في الحقول الّتي يمرّون بها، وأنت تركت طيب الأثر في مدرستنا ونفوسنا وقلوبنا، وعسى أن يكتب اللّه لك حياة جميلة مع عائلتك الكريمة، وتبقين دومًا زميلة رائعة وصديقة غالية وأختًا حقيقيّة.