آيزنكوت: عدداً قليلاً من الدول في العالم لديه قوة النار التي يملكها ” الحزب”
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية:
تحدّث رئيس الأركان السابق في “جيش” الاحتلال، غادي آيزنكوت، إلى وسائل إعلام إسرائيلية عن قوة الحزب، وقال إنّ “قوة النار التي يملكها الحزب هي من الأقوى في العالم”.
وأشار آيزنكوت لـ”القناة الـ12″ الإسرائيلية إلى أنّ “عدداً قليلاً من الدول في العالم لديه قوة النار التي يملكها الحزب”، مؤكداً أنّ “هذه القوة لا تملكها إيطاليا، ولا ألمانيا، ولا عدة دول في أوروبا”.
في الوقت نفسه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست سابقاً، عوفر شيلح، إنّ “إسرائيل” تلتزم بقوة الخطوط الحمر، التي حددها الأمين العام لحزب الله، السيد ن ص ر ال له، وهي عدم تنفيذ هجمات على أرض لبنان، وعدم المس بعناصر الحزب.
وبصورة يومية، يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن قوة الحزب ومخاوف “تل أبيب” منها. ولعل أبرز ما قيل هو ما تحدّث عنه مؤخراً تقرير في صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، بشأن الخوف الإسرائيلي من تصاعد قدرات إيران والحزب، في مقابل تأكّل الردع الإسرائيلي.
وأكد التقرير أنّه، “بعد عقدٍ، كانت فيه إيران، إلى حدّ كبير، معزولة ومحاصَرة، أصبحت قوة عظمى إقليمية قوية ومعترفاً بها، وتحالفاتها مع الصين وروسيا تثير قلقاً، وغرامها الجديد مع بعض الدول العربية مزعج”.
وبيّنت الصحيفة أنّ حادثة تقاطع مجيدو، في آذار/مارس الماضي، وإطلاق القذائف الصاروخية من جنوبي لبنان، كان لهما معنى واضح، مفاده أن الردع الإسرائيلي تأكّل”.
وقال التقرير إنّه “في حال حدوث أي تصعيد مع لبنان، صحيح أنّ ” إسرائيل سترد بقوة كاملة، لكن ردّها الاستراتيجي سيكون ركيكاً وغير ملائم”.
وأضاف أنّ “إسرائيل غير مستعدة لخطط حرب ضدّ إيران، وهي منهمكة في أخبار الصحافة الصفراء بدلاً من الانهماك المضني في الحرب المقبلة”.
وبشأن المناورة العسكرية الرمزية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان قبل أسابيع، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “السلاح الذي لم يُعرض في المناورة هو الصواريخ الدقيقة”، مؤكدةً أنّ “هذه هي المشكلة التي تزيل النوم من عيون المؤسستين الأمنية والعسكرية”.
أمّا مطلع هذا العام، فكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، في أغلبيتهم، ما زالوا يؤكدون أن الحزب هو أكبر تهديد لـ”إسرائيل”.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن “تنظر إسرائيل إلى ترسانة الصواريخ الدقيقة المتزايدة لحزب الله، كونها تهديداً استراتيجياً كبيراً، على قدم المساواة مع برنامج إيران النووي”.
وأشارت إلى أنّ “عناصر الحزب نشطوا بصورة متزايدة عند الحدود في الآونة الأخيرة، وأقاموا العشرات من نقاط المراقبة، وزادوا دورياتهم، وقاموا برصد تحركات القوات الإسرائيلية وتوثيقها علانية”.
ويتزايد القلق الإسرائيلي مع تأكيدات الأمين العام للحزب ، في أكثر من مناسبة، وآخرها في عيد ال م ق ا وم ة والتحرير، وجاء فيها أنّ أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود، وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين.