“أكلناها من كل النواحي”… حالة تخبط وخوف لدى طلاب الشهادات في المدارس الرسمية… هل من حلول؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
مرّ شهران على الإضراب المفتوح الذي أعلنها الأساتذة في التعليم الرسمي للمطالبة بدفع مستحقاتهم ودفع رواتبهم التي تعتبر رمزية بسبب تدهور العملة اللبنانية مقابل الدولار .،والحكومة تخلفت عن إقرار المطالب.
عام ثقيل كان على اساتذة التعليم الرسمي.
الأساتذة يعلّمون،يقيمون الامتحانات وينتقلون يوميا من وإلى المدارس مقابل راتب لا يكفيهم للربع الأول من الشهر.
وقد عبر أحد الأساتذة عند حواره مع موقع بكرا أحلى عن مطالبه بحقوقه من الدولة ب(الشحادة)
واستبدلت دولتنا الكريمة الرواتب بالاعاشة والمنّة والصدقة.
مصير الطلاب في مهب الريح..من ينقذ طلاب لبنان؟
خلف هذا الواقع المرير واقرار وزير التربية موعد الامتحانات الرسمية بدو أخذ بالاعتبار غياب الأساتذة والاضرابات في القطاع الرسمي وعدم تعلم التلامذة في المدارس الرسمية.
الطالب الرسمي هو الحلقة الأضعف بغياب المساواة والعدالة الاجتماعية بينه وبين طلاب الخاصة.
حالة تخبط وخوف لدى التلامذة في المدارس الرسمية وطلاب الشهادات خصوصا.
من هذا المنطلق كان لموقع بكرا أحلى حديث خاص مع أحد الطلاب الشهادات
فعند سؤال التلميذ من أحد المدارس الرسمية عن كيفية استعداده للامتحانات فكانت الإجابة:اعتماده على الملخصات التي تحتوي المفاهيم الأساسية لكل مادة،والأسئلة الأكثر تكرارا في الامتحانات معبرا عن واقعه بجملة “أكلناها من كل النواحي”
واقع التعليم في لبنان
صرخات تعلو من كل حدب وصوب والتربية غارقة في أزمة لا أفق لحلها والحل عند الوزارة التي تلعب في مصير الأساتذة والطلاب
عذرا يا دولتنا ،عذرا يا معالي الوزير،فالمعلم اليوم يهان وبات مثالا للساعة ولقد سقطت مكانته وقيمته،فكيف سيقنع طلابه بأن العلم نور!!!
تتحاكون بالمال والصفقات التي تخدم مصالحكم ولا تسألون عن مدارس لا خير!فيها وتلاميذها وأساتذتها ليسوا بخير..ان الاصرار على عدم إعطاء المعلم حقه يعني اننا أصبحنا دولة فاشلة.
.
أنقذوا مهنة التعليم،أنقذوا طلاب المدارس الرسمية لانه لا مستقبل للبنان الا بتعزيز مكانة المعلم والمدارس.
أنصفوا المعلم،وارفعوا الجهل والأمية عن طلابنا وفلذة أكبادنا ..