واشنطن تنقل رسالة تحذير اسرائيلية.. ولا تحصل على ضمانات جنوبية!

صدى وادي التيم-أمن وقضاء/

واشنطن التي تعمل على محاصرة الحزب  الكترونيا من خلال حجب 13 من المواقع التي تتهمها بالترويج للحزب وسياساته، فقد تراجعت رئاسيا خلال الساعات القليلة الماضية وانشغلت الدبلوماسية الاميركية بمحاولة الحصول على ضمانات باستمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية على وقع التصعيد المستمر في قطاع غزة وسقوط محاولات وقف النار. ووفقا للمعلومات، انضمت السفارة الاميركية في بيروت الى الضغوط الاسرائيلية على قوات اليونيفيل للحصول على موقف واضح من الحزب  من التصعيد الحالي في القطاع والحصول على ضمانة بعدم حصول خرق مماثل لما حصل قبل اسابيع عندما اطلقت الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية. فالخشية لدى القيادة الاسرائيلية من حرب متعددة الجبهات تحت «مظلة» توحيد الساحات لدى محور ال م ق او م ة، استنفرت الجهود الدبلوماسية لمحاولة الضغط بالتهديد باستعداد اسرائيل للذهاب بعيدا هذه المرة في التصعيد اذا ما حصل تهديد جدي على الجبهة الشمالية.

هذه الرسالة التي نقلتها اليونيفيل الى المراجع الرسمية اللبنانية، وكذلك الى المقاومة، لم تلق اي اجابة مطمئنة من الحزب  الذي اختار «الصمت» باعتبار انه ليس في موقع يمكن ان يقدم فيها اي ضمانات لدولة الاحتلال التي يجب ان تبقى قلقة ومزعورة طالما انها اختارت تجاوز الخطوط الحمراء وحاول تعديل «قواعد اللعبة». وبعد ساعات على اخفاق الاسرائيليين بالحصول على رد على الرغم من رفع منسوب التحذير، دخل الاميركيون على «الخط» واجرت السفيرة الاميركية دورثي شيا مروحة من الاتصالات شملت كبار المسؤولين الامنيين والسياسيين في محاولة منها للحصول على مواقف واضحة في هذا الشان، محذرة من انزلاق الامور نحو الاسوأ وخروجها عن السيطرة اذا ما حصل اي احتكاك على الحدو الجنوبية، محملة الدولة اللبنانية مسؤولية منع اي عملية اطلاق للصواريخ طالبة اجراءات استثنائية على الارض لمنع تكرار ما حدث في المرة السابقة

ووفقا لمصادر مطلعة، كان تاكيد رسمي على عدم رغبة لبنان في استخدام اراضيه «لزعزعة» الاستقرار في المنطقة مع التاكيد على ان اسرائيل مسؤولة عن التصعيد الذي يوتر الاجواء ويدفعها نحو الاحتقان. في المقابل لم تحصل شيا على اي اشارة يمكن ان توضح كيفية تعامل الحزب مع التطورات المتصاعدة، لان ما لم يمنح للاسرائيليين من ضمانات لن يعطى للاميركيين.

هذا التدخل الاميركي ياتي على خلفية المخاوف الاسرائيلية من اشتعال الجبهات اذا ما طال امد الجولة القتالية في غزة، ونقلت صحيفة»هآرتس» عن أوساط إسرائيلية امنية وجود قلق حقيقي من تدرج المواجهة الحالية الى قتال مع حركة حماس، ثم مع الحزب ، وطرحت تساؤلات عن تجريب المجرّب وعن جدوى هذه العمليات والجولات العسكرية مع قطاع غزة، وتقول إنها تتكرر مرة كل سنة أو سنتين، وتؤدي لأضرار في الجانبين دون ردع المقاومة. وقالت إن العملية الحالية حققّت نجاحاً تكتيكياً وحسب، دون مكسب إستراتيجي، فإسرائيل لا تردع المقاومة الفلسطينية للكفّ عن القتال وإطلاق الصواريخ لفترة الطويلة، كما أن هذه الجولة لن تردع حماس ولا الحزب  ولا إيران، فإسرائيل اختارت مواجهة التنظيم الأصغر، الجهاد الاسلامي، وتحاشي مواجهة التنظيم الأكبر حماس، مكررة خطأها مع الحزب ، وهما خطآن متشابهان سينفجران في وجهها قريبا.

المصدر:الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!