إنجاز جراحي جديد في لبنان: الدكتور علاء سويدان ينقذ ساق الطفل علي من البتر

صدى وادي التيم-لبنانيات/
علي بيضون ( 5 سنوات) تلميذ صف الرّوضة الثالثة سيصل إلى منزله..
علي في باص المدرسة، قرب الباب المفتوح، استعجل الثواني الفاصلة بينه وبين المنزل، وقع من الباص، هُرست قدمه تحت الدولاب، علا الصراخ في المكان، امتزج الخوف بالرعب بالقلق: قُطّعت أوصال قدم علي، لم يبقَ سوى شريان واحدٌ يصل الساق بالكعب….
بالدموع والدماء نقل عناصر الإسعاف الصحي التابع لكشافة الرسالة علي إلى مستشفى تبنين الحكومي حيث كان قدره النجاة والسير مجدّدًا فماذا في التفاصيل؟
تقول والدة الطّفل علي بيضون: وصلنا إلى المستشفى ونحن فاقدون لأي أملٍ بعدم البتر، وهو ما قاله كل من رأى إبني من ممرّضين وأطبّاء، ولكن المعجزة الإلهيّة تجّسدت أمامنا في شخص “ملاك منزلٍ من السماء” هو الدكتور علاء سويدان….
تتابع الوالدة: الدكتور علاء سويدان ليس طبيبًا؛ هو منقذٌ، هو بطل ولولا تدخله الطبي العاجل لكان طفلي اليوم بلا قدم.
طبيًّا ما الذي جرى؟
يقول الدّكتور علاء سويدان أن الطفل علي أصيب بتهشم السّاق وتقطع الأوتار والشرايين وتفتت العضم وعليه أجريت له عمليات ترميم للعضم وللأوتار وهي عملية معقدة ودقيقة جدًّا…
يتابع الدكتور علاء: كان التحدي كبيرًا، والإصرار كان بإعادة ساق علي وتمكينه من السير مجدّدًا، البارحة ختمنا العمل الجراحي بزرع جلدٍ مكان العملية وبإذنه تعالى سيتمكن علي وخلال فترة قصيرة من المشي…
وبعد؛
ها هو مستشفى تبنين الحكومي بإدارة الدكتور محمد حمادة يتألق مجدّدًا بكادر طبي وتمريضيّ كان سريع الإستجابة…
إعجازٌ طبيٌّ وإنجازٌ جراحيٌّ سطرته أنامل الدكتور علاء سويدان أعادت وصل شرايين قدم علي وأعادت بث الأمل في ربوعنا بأن لبنان سيبقى شريانًا يضخ تمايزًا طبيًّا وأن الجنوب سيبقى ركيزة الإستشفاء الطبيّ حيث لا مستحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!