المركز الطبي في الأميركية: استبدال التعرض لدخان السجائر الإلكترونية لن يخفف من إصابة الرئة الحادة

صدى وادي التيم-طب وصحة/
اعلن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، (AUBMC) AUBMC – American University of Beirut Medical Center في بيان، أن “استبدال التعرض لدخان السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن بنسبة 50% لن يخفف من إصابة الرئة الحادة مقارنة مع نسبة 100% لدخان السجائر القابل للاحتراق في نموذج حيواني، وقد كشف ذلك الباحثان الدكتوران أحمد حصري ومحمد الحركة، ونشر هذا البحث في مجلة النيكوتين والتبغ للأبحاث من خلال مطبعة جامعة أكسفورد، وذلك في إطار التزام المركز في تعزيز ونشر البحوث ذات الصلة بمجالات الرعاية الصحية والعلاجات الطبية على المستوى المحلي والعالمي”.
وتابع البيان:”ان الأشخاص الذين يستخدمون السجائر القابلة للاحتراق CS ويحاولون استبدالها بالسجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن، يوصفون بانهم مستخدمون مزدوجون. وقد اعلن الدكتور حصري وهو أستاذ متفرغ في مزاولة الطب الرئوي والعناية المركزة، في المركز الطبي ان هذه الدراسة التي اجريت على فئران مخبرية قيمت التأثيرات الحادة الناجمة عن استبدال استهلاك السجائر القابلة للاحتراق بالسجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن بطريقة تحاكي نهج المستخدمين المزدوجين. ولم تجد هذه الدراسة اي دليل يشير إلى أن التدخين المزدوج هو أقل ضررا بالمقارنة مع السجائر العادية القابلة للاحتراق”.
واضاف:”قام الباحثان بتصنيف الفئران الى مجموعات مختلفة، شملت الحيوانات المخبرية التي تعرضت للسجائر القابلة للاحتراق فقط والمجموعة التي تعرضت لمزيج من السجائر القابلة للاحتراق والسجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن. بناء على المجموعة المحددة، تعرضت الحيوانات المخبرية لمدة ثلاث ساعات في الصباح ولمدة ثلاث ساعات بعد الظهر إما للهواء أو للسجائر القابلة للاحتراق أو السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن وذلك لمدة سبعة أيام متتالية. وقد تم تقييم إصابة الرئة من خلال فحص كمية السوائل والألبومين المتسربة إلى الرئتين، علامات المؤشرات الإلتهابية، فحص أنسجة الرئة تحت المجهر، ووجود الموت الخلوي. وقد أظهرت النتائج ان الألبومين تسرب بشكل كبير في المجموعات التي تعرضت للسجائر العادية القابلة للاحتراق أو المجموعات التي تعرضت لمزيج من السجائر القابلة للاحتراق أو السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخن. كما لوحظت نتائج مماثلة في مؤشرات الالتهاب المسجلة والموت الخلوي. كشف فحص الأنسجة عن تسلل للخلايا الإلتهابية بشكل كبير، بالإضافة إلى ترسبات الكولاجين في مجموعة الحيوانات التي تعرضت للسجائر القابلة للاحتراق وفي المجموعات التي جمعت بين السجائلا القابلة للاحتراق والسجائر الاكترونية او منتجات التبغ المسخن.
وللمناسبة قال حصري: “ان هذا البحث هو فرصة للتركيز خصوصا على الحاجة إلى مساعدة المستخدمين المزدوجين على التخلص من كلا المنتجين، وتصحيح سوء الفهم الخطير المحتمل الذي يرى أن استبدال استخدام السجائر بمنتجات التبغ المسخن بصورة جزئية، سيؤدي إلى تقليل المخاطر الصحية”، واشار الى ان “الدراسة اظهرت أن التحول الكامل من تدخين السجائر العادية القابلة للاحتراق إلى كميات متماثلة من منتجات التبغ المسخّن التي تتمثل باستخدام جهاز أيكوس IQOS أو السجائر الإلكترونية سيؤدي إلى انخفاض كبير في إصابة الرئة “.
واضاف :” الابحاث الطبية تصف المستخدمين المزدوجين بأنهم من جيل الشباب بشكل ملحوظ، ومن ذوي التعليم العالي. في البداية، يستهلك المستخدمون المزدوجون عددا أقل من السجائر يومياً مقارنة مع المدخنون العاديون. مع مرور الزمن، يتحول نسبة كبيرة من هذه المجموعة إلى الاستخدام المزدوج للسجائر العادية والسجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخّن، وصولاً إلى الانتقال إلى تدخين السجائر القابلة للاحتراق حصريا”، وقال:”التدخين المزدوج لا يوفر الحماية، كما انه يمكن أن يُشكل مدخلاً إلى تدخين السجائر بصورة منتظمة وحصريا”.
وختم مؤكدا أن “الخيار الصحي الوحيد، لتقليل تضرر الرئتين هو الإقلاع الكلي عن التدخين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى