لبنان على أعتاب حرب وشيكة.. هل يدفع ثمن الاتفاق الايراني السعودي؟

 

 

صدى وادي التيم – لبنانيات /

من الجحيم المالي والاقتصادي يقف لبنان على حافة السقوط في الجحيم العسكري في ظل خشية متصاعدة أن تتحوّل أراضيه الى ساحة تصفية حسابات إقليميّة، حيث تتقاطع الأحداث والتطورات السياسية وتدفع باتجاه معادلات جديدة لا يمكن تجاهل مفاعيلها في الموضع الأكثر هشاشة وجذباً للصدمات والتوترات، نظراً لقابليته في تصريف الضغوطات الطارئة، ونتيجة تنافر مكوّناته وقواه السياسية وعدم تجاوزهم أحقادهم والتحاق كل فريق بمحوره الخارجي.

فبلد الأرز الغارق في همومه الانتخابية ومناكفات أحزاب السلطة، يُسجل غيابه الكامل عن التغييرات الكبيرة، رغم وعي مسؤوليه بمخاطر جموده وتدهور أوضاعه على جميع الصعد، فيما يتغيّر وجه المنطقة بالكامل، وتربع لبنان في خط المواجهة الأول ضمن محور الممانعة.

ونظراً لما يحدث أو سيحدث في المنطقة، تؤشر المعادلات الجديدة بما لا يدع مجالا للشك، ان دينامية تصفير المشاكل تسبق ما عداها، مع احتواء كل من الرياض وطهران جميع التحديات والعوائق في سبيل انجاز هندسة اتفاق تقوم على تفاهمات وتبادل مصالح، ينقل المنطقة الى مرحلة جديدة من الوئام بعد عقود طويلة من العداء.

وفي أقل من ثلاثة أشهر وهي المدة المطلوبة المتفق عليها، عملت طهران على تقديم البراهين العملية لتبديد هواجس الرياض، ما استدعى تعجيل حراك المضي قدماً بتطبيق بنود اتفاق لقاء الصين الأول الذي كان مفاده تبادل السفارات والتمثيل الدبلوماسي بين البلدين بالتزامن مع وضع خطة الحل في اليمن على سكة التطبيق.

وخلاصة القول أن المنطقة تقف في هذه اللحظة داخل مرحلة ما بعد الحرب اليمنية وتأثيراتها على استقرار وأمن المنطقة على أكثر من صعيد، وفي المقلب الاخر تشعر واشنطن ان البساط يسحب من تحتها، وهي تضع فيتو على الجزء الصيني من نتائج اتفاق إيران – السعودية، وهذا سيقود إلى اشتباكات سياسية ربما يكون لها تعبيراتها العسكرية في المنطقة، وربما ايضا ساقت الى حرب يدفع لبنان فيها الثمن الاغلى، وتحديدا من خلال دفع عجلة المواجهة بين اسرائيل وايران كرد فعل، وقد لا تكون الصواريخ التي اطلقت من جنوب لبنان هي الاخيرة، خاصة مع الحديث في الخفاء عن الوصول الى نقطة تثبيت توحيد جبهة المواجهة مع اسرائيل بين دمشق والضاحية وغزة.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى