بيان تجمع العلماء المسلمين على أعتاب الانتخابات النيابية

على أعتاب الانتخابات النيابية أصدر تجمع العلماء المسلمين نداءً موجهاً للناخبين اللبنانيين:
أيها اللبنانيون:
ستقفون في السادس من أيار أمام صندوق الاقتراع لتدلوا بأصواتكم تنتدبون من خلاله من يمثلكم في الندوة النيابية وهذه الوقفة ليست مجرد حادثة تنتهي بإسقاط الورقة في الصندوق بل هي مسؤولية أمام الله سيحاسبكم عليها في أنكم هل أخترتم الأصلح والأفضل للوطن والشعب والذي يحمل هم الدفاع عن الوطن والشعب ويحارب الموبقات والفساد، أم أخترتم غيره، لذلك ولتبيان الموقف الوطني والشرعي من هذه الوقفة نتوجه إليكم بصفتنا علماء دين بالتوصيات التالية:

أولاً: يجب أن تراعي وأنت تقف وراء العازل أن كل الأعين بعيدة عنك إلا عين الله وسيعرف من انتخبت ويجب أن تكون مهيئاً لتجيب الله عن ذلك وتضمن أن تكون مبرئ الذمة فيه.

ثانياً: يجب أن يكون من تنتخبه يتحلى بمواصفات الأخلاق الرفيعة ونظافة الكف ونصاعة التاريخ فلم تتلوث يداه بسرقة أو فساد ولم يتعاون مع أعداء الوطن على اختلاف أنماطهم.

ثالثاً: يجب أن يكون من تنتخبه يؤمن بحق لبنان في الدفاع عن أرضه ومياهه ونفطه ويسعى كي يكون لبنان قوياً بقوته المتمثلة بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ومن لم يكن يوماً عميلاً أو متعاوناً مع الكيان الصهيوني.

رابعاً: يجب أن يكون من تنتخبه حريصاً على تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الآخرين ويرفض الانصياع للإرادات الأجنبية ويعتبر أن قوتنا بالوحدة بين أبناء الوطن لا باللجوء إلى الأجنبي للاستقواء على شريكه بالوطن.

خامساً: لا يجوز شرعاً أن تتقاضى الرشوة الانتخابية وتصوت على أساسها وهذا المال سحت وحرام، بل عليك أن لا تعطي صوتك لمن يعرض عليك مالاً مقابله، فصوتك أغلى من كل مال الدنيا وهو معبر عن خياراتك التي ستحاسب عليها أمام الله وأمام ضميرك.

سادساً: إن ما يجب أن تركز عليه في الانتخاب هو البرامج التي يطرحها المرشحون واللوائح لا مدى ارتباط الأشخاص بك أو انتسابهم إليك فعليك أن تنتخب من يطرح المشروع الوطني حتى لو لم يكن منتسباً إليك وتترك أصحاب مشاريع الفتنة وإضعاف الصف الوطني حتى لو كان من عائلتك المقربين.

سابعاً: على اللبنانيين أن يعرفوا أن جلوسهم في منازلهم يوم الانتخاب هو تصرف سلبي حتى لو كان مدركاً أن من سينتخبهم سينجحون ذلك أن النظام الجديد يحتاج إلى أن تكون المشاركة مكثفة كي ينجح أكثر مرشحي اللائحة التي يتبنى مواقفها وقد يكون أحجامه مع غيره سبباً في فشل أحد أعضاء اللائحة في الوصول إلى الندوة النيابية ويكون بذلك مساهماً في هذا الفشل ويتحمل المسؤولية أمام الله.

أيها اللبنانيون:
أنتم مدعون يوم الأحد 6 أيار للمشاركة المكثفة والمسؤولة فهذا واجب وطني وشرعي وإنساني.