طائرات استطلاع سويدية فوق لبنان وسوريا.. وأهدافها استخباراتية
وتعد الطائرة واحدة من طائرتي “SwAF’s S102B Korpen” المعدلة من قبل شركة “غلف ستريم” لتنفيذ مهام الإستطلاع الإلكتروني. والطائرة تستخدم من قبل سلاح الجو السويدي منذ عام 1992. وهي مجهزة بأجهزة إستشعار من قبل أفراد المخابرات الإلكترونية التابعة لـ”راديو الدفاع الوطني”، وقادرة على التنصت وجمع وتحليل البيانات.
وذكر موقع “aviationist” المختص بعالم الطيران، أن هذه الطائرة تقوم بشكل روتيني بمهام المراقبة فوق بحر البلطيق، وتحلق عالياً وبسرعة كبيرة في المجال الجوي الدولي بعيداً عن منطقة الاهتمام.
وأشار إلى أن “الهدف” الأكثر شيوعاً لها هو المنشآت الروسية في كاليننغراد. ولهذا السبب يتم اعتراض هذه الطائرات السويدية في كثير من الأحيان من المقاتلات الروسية “سو-27″، التي تنطلق من القواعد الجوية في كالينينغراد.
وأضاف الموقع أنه “يبدو أن الطائرة السويدية قد وجهت مستشعراتها الآن باتجاه الإشارات الروسية الصادرة من سوريا. وقد تم تتبع مسارها مرتين بداية أيار، بعدما انتشرت في العاصمة القبرصية لارنكا، عندما حلقت باتجاه سوريا ولبنان وإسرائيل ومصر بشكل أو بآخر، بالطريقة نفسها التي تفعلها الطائرات الأميركية ذات الإهتمام المشابه، منذ أسابيع عديدة”.
وقال الموقع إنه “نظراً لمجال العمليات غير المعتاد تماماً، يمكن التساؤل لماذا تعمل الطائرة السويدية حالياً بالقرب من المسرح السوري، بعيداً عن الوطن؟ يمكننا فقط التكهن هنا، لكن الأرجح هو أن الطائرة تقوم بعملية إستخبارات إلكترونية قبالة سوريا للحصول على بيانات أساسية جديدة للمنشآت الروسية المنتشرة هناك، والتي قد يتم نشرها حالياً، أو بشكل وشيك في كالينينغراد”.
وأضاف أنه من المحتمل مراقبة سفن روسية هناك أيضاً، والتي قد تنضم إلى الأسطول البلطيقي. ونقل الموقع عن مصدر أميركي قوله “أعتقد أنهم يكتسبون فقط معلومات إستخباراتية إلكترونية فريدة من نوعها في سوريا، والتي قد يكون لديهم تطبيقات خاصة لها في بحر البلطيق”.
وتابع: “من المؤكد أنه مع جميع الأجهزة الروسية المنشورة في سوريا، والتي يشار إليها في كثير من الأحيان على أنها اختبار لمعدات موسكو الجديدة، هناك بعض البيانات التي يجب جمعها والتي حولت المنطقة بالفعل إلى نوع من الجنة لفرق الاستخبارات من جميع أنحاء العالم”.
(المدن)