واخيـر، أعطي ” جواز” العبـور للمواطن الى صندوقة الإقتراع التي سترسم خريطة الوطن السياسية الجديدة، خريطة سيحددها الـسادس من أيـار الذي سيخوض معه لبنان إنتخـابـات عصريـة تجري وفق قـانون رغم “مساؤه” سيمكن الجميع من التمثل.

دائرة الجنـوب الثـالثـة أكملت إستعداداتها للإستحقاق ” التاريخي” الذي ستتنافس فيه ستة لوائح على 11 مقعدا ، سيختارهم أكثر من 450 الف ناخب سيختار كل منهم مرشحه المناسبة.

تكـاد أن تكون المعـركة شبه محسـومة نظرا الى ” ضعف” المعـارضة التي تخوض الإستحقاق ” متشتتة” بعـد أن فشلت في ” جمع” نفسـها في لائحة موحدة تضم كل أطيـاف الإعتراض الجنـوبي، الأمر الذي حوّل المعـركة الى ” إستفتاء” وتحديد ” شعبية” كل طرف على الساحة.

سيكون يوم الأحد ” نزهة” إنتخابية، بل هو بمثـابـة إمتحان ثقـة للناس بمن سيمثلهم للندوة البرلمانية، والحكم الاكبر في هذه ” المعركة” هو ” الصـوت التفضيلي” الذي بات ” سلاح ذو حديد” سيحدد عبره ” القـوة” الفاصـلة بين ” لائحة الأمل والوفاء” وبقية اللوائح الخمس ولعل أبرزها لائحة ” صوت واحد للتغيير المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني و ” الجنـوب يستحق” المدعومة من التيـار الوطني الحر والمستقبل، فعلى صعيد منطقة النبطية حيث يتنافس 11مرشحـا على 3 مقاعش المعركة بين الدكتور مصطفى بدر الدين والدكتور علي الحاج علي ومرشحي ” الأومل والوفاء” وإن كانت معركة غير متكافة إذ يتكئ بدر الدين والحاج علي على ” الخدمات” التي قدموها للناس سيما ” الإنسانية طيلة عقود ، فيما يتمسك الثلاثي بقاعدة ” المقاومة” التي يخوضون على إثرها الإستحقاق الذي يمثل ” إستقتاء على خيـار المقاومة”.

مسار المعركة الإنتخابية إنطلق مع إنتخابات رؤساء الأقلام والكتبـة إذ سجل إرتفـاع نسبة الإقتراع التي ستنسحب حتما على نسبة الإقتراع يوم الاحد إذ تشير المعطيـات أن النسبة ستفوق الـ60 بالمئة نظرا الى التنافس بين خيـارين ” المقاومة” والخط المناهض لها.

كل الإستعدادات للسادس من أيـار إكتملت غدا يدخل الجميع في صمت تام ، وحده صوت اصـوات الصنـاديق هو الذي سيعلوا فوق معركة بـاتت معروفة النتائج إلا إذ حدث ما لم يكن في الحسبـان وهذا وفق المصـادر ” من سابع المستحيلات” فصوت الوفاء للمقاومة سكون أكبر من كل الأصـوات