ومهما تلاعبتم… الإرث يبقى إرثاً… والإسم يصدح…كتائب بقلم ميشال جبور

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

حزب سطع في الحياة الديمقراطية والإجتماعية والسياسية اللبنانية، حزب عراقته تعود لأكثر من ٨٥ عاماً، حزب تأسس على يد المؤسس الشيخ بيار الجميل من أجل أن ينتظم الشباب فكانوا جميعهم “هيا فتى الكتائب”، حزب حافظ على المعادلة اللبنانية وصمد من أجل الوطن ومن أجل العائلة ومنع سقوط لبنان، حزب الكتائب اللبنانية لن يتموه ولن تتغير هويته ولن ينجبل بما تهواه بعض النفوس يا حفيد بيار المؤسس وصاحب الرؤية.
حزب الكتائب لم يكن يوماً لقمة سائغة وهو الذي كان الفيصل في حروب ومشاريع داهمت لبنان فوقف بوجهها وثبت وقاوم الرياح السوداء، هو إرث بيار الجميل المؤسس وإرث بشير الجميل القائد والصوت الصارخ بالحرية والسيادة ولا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يتخطى هذا النضال الشاهق لأجل لبنان عبر تسميات وتغييرات صبيانية لا تمت للحداثة الديمقراطية والسياسية بصلة، حزب الكتائب له باع طويل في تطوير نفسه عبر مجلسه السياسي وأعضائه المخضرمين القدماء الذين أُبعدوا بشتى الذرائع لغايةٍ في نفس يعقوب، فأين أنت يا أمين من النداءات للم الشمل وجمع الكتائبيين تقف متفرجاً مكتوف اليدين أمام ما يحصل من مهزلة يضيع فيها تاريخ النضالات والإستبسالات.
حزب الكتائب هو الحزب الذي قدّم الشهداء في سبيل القضية، هو الحزب الذي له جرحى ومعاقين لا يحصى عددهم وكلهم كانوا مستعدين لتقديم أرواحهم من أجل الأرزة الخالدة، رجال أشداء وأعزاء جمعتهم محبة لبنان ووحدتهم معمودية الدم في ساحات الدفاع عن الوطن.
لو كان الحزب مجرد إسم لما كان إسم الكتائب وقعه يهيب كل من اختبر معه كالحات الأيام، لو كان الحزب مجرد إسم لكنت أسميته “لبناننا” ولكان لك لبنانك يا سامي الذي يناسبك بكادرك الذي يناسبك فلا تعود تستمع لمشورات القدماء الذين طبعوا كل تاريخٍ باسمهم، لو كان الحزب مجرد إسم لكنت أنشأت حزباً جديداً على قياس طموحاتك ولم تحتفظ بأنيابك بحزب أبيك يا أمين، فلو لمرة، إفعل أمراً يعيد الوهج للحزب، إجمع القدماء والجدد على الإيمان الراسخ بالقضية بدل الإمتطاء الذي تمارسه أنت وابنك وكأن الحزب بتاريخه أصبح يتموه ويغير شكله بما تبتغون وتهواه أنفسكم.
هذا الحزب يا أمين ويا سامي هو الحزب الذي انبثقت منه الأحزاب، هذا الحزب هو كلمة بشير في وجه كل عدو متربص بلبنان، هذا الحزب هو حزب معه بزغ فجر جمهورية لا تعرف الخوف، جمهورية رجالها شياطين في الحرب وملائكة في السلم.
فإن كان الغرض من عراضتك الجديدة يا سامي أن تتموه لتجذب القواعد الجديدة فاعلم أن فخامة الإسم تكفي ولا ولم ينضوِ أي شخص ٍ تحت راية الحزب إلا لإسمه وتاريخه وإرث جدك وعمك وآلاف الشهداء والجرحى والمعاقين وهذا الإنجاز الهزيل الذي تحاول عمله لا يرقى إلى ضخامة إنجازات ونضالات الكتائب وما تجترعه هو مجد باطل أمام أمجاد وبطولات الكتائب، وإن كان الغرض منه التحضير للإنتخابات الفرعية فما الذي تغير حتى تنخرط باللعبة مجدداً ولم استقلت بالأساس، أما إن كان الغرض من فعلتك تغيير وجه الحزب فستفشل لأننا ومهما تقدم العمر بنا ومهما هرمت الكتائب فكل كتائبي حفر إسم الحزب على الصخر، وشئت أم أبيت ومعك كل من لف لفك من حقودين ومعميي القلوب، الإرث يبقى إرثاً والإسم يصدح… كتائب.

عضو المكتب السياسي الكتائبي الأسبق ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى