مركز«الضاد» منح الدكتورة مي العبدالله درعاً لتألقها في مجال البحث العلمي

صدى وادي التيم-لبنانيات/

منحت اسرة «مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب» خلال عقد مؤتمرها الدولي، درع شكر وتقدير للاستاذة الدكتورة مي العبدالله، «رئيسة الرابطة العربية لعلوم الاتصال والبحث العلمي، وذلك لتألقها في مجال البحث العلمي» وتفانيها في العطاء المستمر. وبهذه المناسبة توجت العبد الله بالشكر لمركز الضاد وعبرت عن شكرها بهذه الكلمات :

لا تقاس العلاقات أبداً بطول العشرة، ولكن تقاس بجميل الأثر وجميل المحبة، فكم من معرفة قصيرة المدى لكنّها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقى بكثير من أطول معرفة.

من يقدم لك الإخلاص، إياك أن تهمله أبداً، لأن هذه النوعية من القلوب كنز ثمين وهي على وجه الانقراض. فالوفاء بات عملة نادرة في مجتمع المادة اللاأخلاقي والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي ما زالت تتعامل بهذا النوع من العملات..

الإخلاص في القلوب أكثر أهمية من النجاح. والنجاح لا ينحصر فقط في الحصول على الأمور الماديّة أو الشهرة، أو القوة والنفوذ، بل إنّ الشعور بالسّعادة والرضا عند العطاء، والإصرار والعزيمة على تحقيق أهدافنا من خلال الإنتاج والعمل المفيد للآخرين ولمجتمعاتنا يعدّ من أهمّ الأمور التي يتطلّبها الارتقاء إلى قمّة النّجاح..

لذلك أتوجه بالشكر لمركز الضاد ورئيسته إبنتي الغالية التي قامت أمس بهذه المبادرة الطيبة وخططت لتكريمي خلال مؤتمرها الدولي الأول امس. هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة، والدكتورة فادية بو مجاهد أبو فراج هي من أهمهم. أحيي إخلاصها وأخلاقها وأشكر الله لأنه أدخلها حياتي. حماها الله وسدد خطاها على دروب النجاح..

* محمد ع. درويش

السيرة الذاتية للدكتورة مي العبدالله

أستاذة باحثة في علوم الاعلام والاتصال، ناشطة في العمل التطوعي المدني في لبنان والعالم العربي

​ تولت العديد من المهام الإدارية والإعلامية في الجامعة اللبنانية، وفي مراكز بحوث ومنظمات للمجتمع المدني مثل “ندوة الدراسات الانمائية”، و “تجمع الباحثات اللبنانيات”، و “المركز الثقافي الإسلامي”، وشاركت في تأسيس العديد من كليات الإعلام الاتصال وأقسام الإعلام والاتصال، ومعاهد الدراسات العليا في لبنان والعالم العربي، كالمعهد العالي للدكتوراه للعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانبة، وكلية الاعلام في جامعة الدمام في المملكة العربية السعودية، وقسم الاعلام في جامعة بيروت العربية، والمعهد الاعلامي الأردني في عمان في الأردن

أسست سنة 2014 “الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال” ومقرها لبنان، ولها حاليا فروع في معظم الدول العربية ونشاطات علمية بحثية عديدة، وصدر عنها كتب بحثية مشتركة عديدة. كما أنشأت مجلة “الاتصال والتنمية”وقد صدر منها إلى الآن 28 عدد عولجت فيها مختلف قضايا الاعلام والاتصال وشارك في تحرير عدد كبير من الباحثين في علوم الاعلام والاتصال.

ساهمت في إعداد وتحرير كتب جماعية متعددة منها كتاب “الفكر الاتصالي” الصادر سنة2018، وكتاب المصطلح في علوم الاتصال”

سنة 2020

نشرت مي العبد الله أول كتاب لها حول” الاتصال في عصر العولمة” عام 1989 وكانت من أوائل من اهتموا بأبعاد التكنلوجيا الحديثة وتأثيراتها في المجتمعات العالمية، وبالأخص في العالم العربي. فتبعه كتابها الثاني عن” التلفزيون وتحديات التقنيات الجديدة في العالم العربي”. ومن بعدها نشرت العشرات من الكتب و المقالات العلمية المتخصصة والأبحاث التي تناولت تحديات وقضايا التكنلوجيا الحديثة. كما اهتمت بتداعيات التكنلوجيا على المجال العلمي والأكاديمي والبحثي للاعلام والاتصال فألّفت عدة كتب حول علوم الاعلام والاتصال والاشكاليات النظرية والمنهجية للبحث العلمي في العلم الانسانية والاجتماعية عامة، وفي علوم الاعلام والاتصال خاصة. اهتمت بموضوع التكوين، فأنجزت بحوثا ميدانية حول التكوين المهني في مجالات الاعلام والاتصال، وحول تدريب الصحفيين. كما اهتمت مي العبدالله بإشكالية المفاهيم والمصطلحات بصورة خاصة، وسعت إلى المشاركة مع مجموعة من الباحثين في توحيد المصطلحات البجثية والإعلامية فأصدرت معجم مصطلحات الإعلام والاتصال سنة 2014، كما اجتهدت لتطوير نظرية تعكس الخصوصية العربية، فنشرت سنة 2016 عملاً اقترح نظرية المشاركة المجتمعية في الاتصال في العالم العربي. آخر أعمالها ( تموز 2020) هو زبدة لتجربتها البحثية، ويقدم مقاربة فلسفية للتواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ويخلص إلى بلورة ” نظرية متاهة التواصل الاجتماعي في الفضاء العام” ، الناتجة عن أعمال الفريق البحثي في الرابطة العربية للعلوم الاتصال، وعن نتائج دراسة حديثة مسحية حول استخدامات وسائل التواصل الإجتماعي خلال أزمة فيروس كورونا ، والتي أظهرت غموض الاتصال في أوقات الأزمات بشكل خاص. يسلّط كتابها الأخير الضوء على دور التفكير النقدي والوعي والتواصل الحر في المجتمعات العربية المحلية. ويربط مستقبل المجتمعات بتطور العمل المجتمعي المحلي.

 

مي.. ابنة الخيام

والدكتورة مي العبدالله، هي ابنة بلدة الخيام الجنوبية، والدها المرحوم الاستاذ كامل عبدالحسين عبدالله، استاذ الأدب العربي في (الانترناشونال كولدج)، وكان المرحوم كامل العبدالله، من مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي في عام (1949م) مع رفيق نضاله المعلم كمال بك جنبلاط، وشغل المرحوم كامل العبدالله أمانة سر الحزب الى تاريخ وفاته أثر حادث سير مؤسف في أيلول 1970م. كما كان المرحوم كامل العبدالله من مؤسسي المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ومؤسسي جمعية اصدقاء الكتاب، وكان قبل وفاته قد نشر العديد من الكتب من أهمها “مع الشعراء” و “حدثتني يا ابي”

 

وجدها لأبيها شاعر الجنوب المناضل المرحوم “عبد الحسين اسماعيل عبدالله” (1900م – 1991م)، الذي بزغ شعره في مقارعة الاحتلال الفرنسي للبنان في النصف الأول من القرن العشرين، وكان أحد معتقلي قلعة راشيا عشية الاستقلال اللبناني في تشرين الثاني 1943م، كما استمر في مقارعة الفساد الذي طغى في مطلع عهد الاستقلال، وفي عام 1954م نشر ديوان لأهم أشعاره في تلك الفترة تحت اسم “حصاد الأشواك”.

 

ود. مي العبدالله حاصلة على دكتوراة في علوم الإعلام والاتصال من جامعة غرونوبل في فرنسا عن أطروحة بعنوان: وسائل إعلام جامعة الدول العربية (1986م).

التحصيل العلمي:

 

20221987- دورات تدريبية متنوعة عديدة في تكنلوجيا الاتصال والتقنيات الإعلامية.

1987- دكتوراه في علوم الاعلام والاتصال عن أطروحة بعنوان: “دور وسائل اعلام جامعة الدول العربية” من جامعة ستندهال في غرونوبل في فرنسا، قيمت من قبل لجان الجامعة اللبنانية دكتوراه فئة أولى (269/ص في 14/5/1991).

1983- دبلوم الدراسات العليا في علوم الاعلام و الاتصال من جامعة ستندهال/ غرونوبل-فرنسا.

1982- ماجيستير في الهندسة من معهد الفنون الجميلة، الجامعة اللبنانية.

1982- إجازة في الاعلام (قسم الصحافة)، من كلية الاعلام و التوثيق في الجامعة اللبنانية.

1978- شهادة البكالوريا الفرنسية للتعليم الثانوي.

1964/1978- الدراسة الابتدائيّة والثانويّة في المدرسة الانجيليّة الفرنسيّة College Protestant Français.

اللغات: العربية والفرنسية والأنكليزية، الى جانب معرفة أوّلية بلغات أخرى.

المصدر:الدكتورة مي العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!