كهرباءُ لبنان: زيادة ٢٠٪ في إصدار الفاتورة على سعر منصّة صيرفة
صدى وادي التيم – إقتصاد/
تفاقمت أزمةُ الكهرباء في السّنوات الأخيرة، فهي السّبب الرئيس للانهيار الاقتصادي والمالي الذي وصل إليه البلد، إذ بحسب البنك الدّولي ما يُقارب من نصف الدَّين العام اللّبناني، أيّ حوالي ٤٠ مليار دولار يعود إلى هذا القطاع.
لم يجد اللّبنانيّون سبيلًا لمواجهة العتمة، فبعد رفع الدّعم عن استيراد المحروقات وارتفاع الدّولار، انعكس هذا الارتفاع على فواتير كهرباء المولّدات الخاصّة وكهرباء لبنان، حيث تخطّت هذه الفواتير الحدَّ الأدنى للأجور بأضعاف، وأضحى اللّبنانيُّ بين (شقوفين) إمّا دفع الفواتير أو العتمة.
بدأت مؤسسةُ كهرباء لبنان في إصدار فواتيرها وفقَ التّسعيرة الجديدة، والتي ستُحتسبُ وفقَ سعر الدّولار الذي اعتُمد في تسعير الفاتورة هو ٥٢ ألفًا و٣٢٠ ليرة، وهو عبارة عن سعر صيرفة بلاس، فرضها مصرف لبنان، وتقضي بإضافة ما نسبته ٢٠٪ على سعر منصة صيرفة التي كانت ٤٢٦٠٠ ألفًا عندما بدأ إصدار الفواتير”.
في هذا السّياق، تحدّثَ الأفضل نيوز مع موظف في كهرباء لبنان في بلدة مكسة (رفض الكشف عن اسمه) قال: “إنّه تمّ تسديد جزءٍ كبير من الفواتير القديمة، وما تبقّى قليل جدًا قبل أن تُصبح كل الفواتير وفق الآلية الجديدة للتسعير التي حدّدت تعرفة ثابتة شهرية بـ ٢١ سنتًا لكل أمبير، حتى في الفواتير القديمة كانت هناك تسعيرة للأمبير الواحد محدّدة بـ ٢٤٠ ليرة، والحدّ الأدنى المسموح بخفضه هو ١٥ أمبيرًا”.
إذا تمّكن ربّ الأسرة هذه الأيام من تأمين الطّعام لأولاده كي لا يناموا ببطونٍ خاوية، وأن يدفع فاتورة الكهرباء كي لا يتّعلّموا على نور الشّمعة، فهذا يُعتبر إنجازًا كبيرًا ويحتاج إلى ميزانيّة. في هذا الصدّد، قال السّيد محمد العمّوري لموقعنا: “أصبحنا ننتظر مزاج صاحب الموّلد دون اعتراض، في وقت لا نستطيع تركيب ألواح طاقة شمسيّة، والتّسعيرة الجديدة لكهرباء لبنان زادت الطّين بلّة، وأصبحنا نعيش في الجحيم قولًا وفعلًا”.
بعد انتظارٍ طويل وأمل كبير للّبناني ليحصل على ٢٤ ساعة في اليوم، أصبح يشكر ربّه على الأربع ساعات تغذية في اليوم. ويبقى السّؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف يُمكن للمُواطن أن يدفع فاتورتين ،الأولى لمؤسّسة كهرباء لبنان باللّيرة اللّبنانيّة، والثّانية بالدّولار لأصحاب الموّلدات الخاصّة؟.
أماني النجّار – الأفضل نيوز